هز انفجار كبير مساء أمس الأول القسم الغربى من العاصمة اللبنانيةبيروت، وقال وزير الداخلية اللبناني، نهاد المشنوق، إن مقر بنك «لبنان والمهجر» كان المستهدف من هذا الانفجار. وأضاف الوزير أن «قنبلة وضعت فى حقيبة بجانب الجدار الخلفى للمبنى، ومن الواضح سياسيا أن المستهدف كان بنك لبنان والمهجر». وتابع إن الهجوم ليس له صلة بتنظيم داعش الذى نفذ تفجيرات انتحارية سابقة فى بيروت. بدوره، قال مدير عام بنك لبنان والمهجر، سعد الأزهرى ردا على أسئلة الإعلاميين حول اتهام أى طرف، «ليس هناك شىء من هذا القبيل»، نافيا تلقى المصرف أى تهديدات. وفور وقوع الانفجار، وجهت أصابع الاتهام إلى حزب الله، كون بنك لبنان والمهجر من أول المصارف التى طبقت العقوبات الأمريكية على حزب الله، وعمد إلى إغلاق عشرات الحسابات التابعة لأفراد محسوبين عليه. وكانت صحيفة «الأخبار» الموالية لحزب الله أوردت قبل انفجار بيروت، تقريرا تضمن «تهديدات» للمصارف والقائمين عليها وفق مزاعم واهية. وتضمن التقرير «يمكن لمتابعى الشئون السياسية فى البلاد سماع مسئولين من حزب الله يقولون بالفم الملآن إن مواجهة الانتداب الأمريكى المصرفى لا تقل أهمية عن مواجهة من أرادوا طعن المقاومة والمس بسلاحها، ويمكن سماع آخرين يؤكدون أن هذه المواجهة حتمية إذا لم يتراجع أصحاب بعض المصارف، ومعهم حاكم مصرف لبنان رياض سلامة، عن تنفيذ السياسة الأمريكية». ووفقا للتقرير «طالب بعض عناصر حزب الله قيادة الحزب بإعلان قائمة سوداء تضم المصارف التى تكنّ العداء للحزب، لكى يجرى التعامل معها بما يتناسب وارتكاباتها، البعض يقترح المقاطعة، وسحب الودائع، ودعوة الناس إلى الضغط على المصارف المتآمرة، والبعض الآخر يقترح إجراءات أكثر إيلامًا». وأدانت واشنطن بشدة «التفجير الإرهابى» الذى استهدف المصرف اللبنانى. وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية جون كيربى، «نؤكد مجدداً التزامنا القوى تجاه شعب لبنان واستقراره وأمنه».
