أشاد مرصد الإسلاموفوبيا التابع لدار الإفتاء المصرية بمشاركة رئيس وزراء كندا جاستن ترودو فى مائدة إفطار رمضانية مع سياسيين مسلمين، وتناول طعام الإفطار معهم، وامتنانه للمساهمات التى لا تقدر بثمن من الجاليات المسلمة التى تثرى النسيج الوطنى الكندى كل يوم، والذى يجعل التنوع الثقافى فى كندا أحد أعظم مواطن القوة ومصادر فخر البلاد – وذلك على حد وصفه. ولفت المرصد إلى أن القيادة السياسية فى كندا تدرك بشكل رائع أهمية التنوع والتعدد فى المجتمع وكيفية إدارة هذا التنوع ليصب فى صالح المجتمع الكندى وتميزه، حيث يعد المجتمع الكندى من أكثر المجتمعات تنوعًا وقبولاً للتعددية، وهو ما انعكس على المسلمين هناك واندماجهم فى مجتمعاتهم بشكل كامل دون أن يمثل ذلك تهديدًا للثقافة الخاصة بالمسلمين وتقاليدهم وأعرافهم. وأضاف المرصد أن التعريف الصحيح بالإسلام ينعكس بشكل إيجابى على مواقف القادة السياسية والسلطات العامة فى البلاد، ففى حين يتخوف الكثير من المسلمين باعتبارهم مصدرًا للإرهاب المحتمل، يؤكد رئيس وزراء كندا أن «المسلمين فى كندا وحول العالم فى رحلة روحية لمدة شهر من الصوم والصلاة، لزيادة صبرهم، والتقرب من الله، والكرم تجاه من هم أقل حظا، وتشجيع بعضهم البعض على عمل الخير»، وهى تصريحات تعكس المعرفة الصحيحة بتعاليم الإسلام وممارسات المسلمين الدينية، بل والاستفادة منها فى دعم تنوع وثراء المجتمع الكندى والحفاظ على تعدديته الإيجابية. ودعا المرصد المسلمين حول العالم إلى الاقتداء بالجالية المسلمة فى كندا واستثمار رمضان فى التعريف بسماحة الإسلام وحقيقة تعاليمه التى حرفها الكثير من الجماعات والتنظيمات المتطرفة التى اختطفت الحديث باسم الإسلام فشوهت صورته وأضرت بسمعته، والسعى لجعل المساجد منارة للتزاور والتعارف ونشر قيم السلام بين أبناء المجتمع، والتأكيد على أن مساجد المسلمين فى دول العالم هى إحدى مؤسسات الوطن والمجتمع وليست منبرًا وافدا لتخريج الإرهابيين والمتطرفين، وتنظيم موائد إفطار يشارك فيها قادة الرأى والفكر والسياسة للتعرف على المساجد من الداخل وحقيقة القيم والتعاليم التى يؤمن بها نحو مليار مسلم فى جميع أنحاء المعمورة. فى سياق آخر، استنكر المرصد تصريحات الناشطة السياسية الهندوسية سادهفى براشي، المثيرة للجدل، والتى دعت فيها إلى تخليص الهند من المسلمين، على حد وصفها. وأكد المرصد أن هذه التصريحات تعبر عن العنصرية المقيتة والكراهية البغيضة للمسلمين، وتمثل دعوة صريحةً للعنف ضد المسلمين، واضطهادهم وطردهم خارج بلادهم.
