أكد وزير الخارجية سامح شكرى عمق علاقات التعاون والتنسيق بين مصر والمجر فى شتى المجالات. جاء ذلك خلال المؤتمر الصحفى المشترك الذى عقده الوزير شكرى أمس مع بيتر سيزيارتو وزير الخارجية المجرى فى ختام جلسة مباحثاتهما. وأعرب شكرى فى بداية المؤتمر عن ترحيبه بنظيره المجرى الذى يقوم بزيارة مصر حاليا ضمن الوفد المرافق لرئيس وزراء المجر.. مؤكدًا ان المباحثات كانت فرصة لاستعراض جميع أوجه العلاقات والتعاون. ونوه وزير الخارجية عن امتنان مصر لتطور العلاقات بين القاهرة وبودابست خلال العامين الماضيين وما أبدته المجر من دعم وتفهم لإرادة الشعب المصرى منذ ثورة 30 يونيو والاهتمام بتعزيز العلاقات والزيارات المتبادلة واستكشاف مجالات التعاون التى تخدم المصالح المشتركة .. لافًتا إلى العلاقات التاريخية التى تربط بين البلدين من خلال عضوية المجر فى مجموعة فيشجراد واهتمام مصر بتنمية علاقاتها مع هذه المجموعة المهمة. واضاف شكرى: إن المباحثات تناولت سبل استمرار التواصل بين مصر ودول فيشجراد والتنسيق معها فى إطار العديد من المنظمات الدولية، إلى ذلك أكد شكرى خلال المؤتمر أن أى تسوية للقضية الفلسطينية لن تأتى على حساب الأراضى المصرية. ومن ناحيته.. أعرب وزير خارجية المجر عن سعادته لزيارة مصر.. مؤكدًا أن بلاده تعتبر مصر واحدة من الشركاء الذين يتمتعون بالاستقرار فى منطقة شمال إفريقيا. وشدد الوزير المجرى على ان مصلحة بلاده وأوروبا تكمن فى استقرار مصر.. معربًا عن تقدير بلاده للجهود التى تبذلها مصر والرئيس عبد الفتاح السيسى فى المنطقة. وأكد أن استقرار مصر هو ضمان لاستقرار الشرق الأوسط بأسره وخاصة أن الوضع هش فى المنطقة مما يؤثر على أوروبا.. مشددا على أنه لا يمكن استمرار هذا الوضع الذى يؤدى الى زيادة اعداد اللاجئين فى أوروبا ..ولذلك نحن مهتمون بتحقيق الاستقرار فى مصر. وأوضح وزير خارجية المجر أن بلاده تعتبر من الداعمين الأساسيين للتعاون بين مصر والاتحاد الأوروبى وانها طرحت مبادرة لتأسيس مجلس مشترك بين مصر والاتحاد الأوروبى .. لافتا إلى أن الجانبين سيواصلان التعاون فى مواجهة الارهاب.
