أكد حلف شمال الأطلسي «ناتو» أن طائراته قصفت قبل أيام رتلا من العربات التابعة للثوار قرب مدينة أجدابيا شرقي ليبيا، وسقط في الهجوم 16 قتيلا، في حين استمرت الاشتباكات بين الثوار وكتائب العقيد معمر القذافي. وقال المتحدث باسم الثوار فرج المغربي قبل يومين إن الضربة الجوية دمرت ست شاحنات صغيرة تابعة لهم كان مثبتا عليها مدافع مضادة للطائرات. من جانبه أصدر الحلف بيانا بعد التحقيق في الحادث قال فيه «يمكن للحلف الآن تأكيد أن العربات التي أصيبت كانت جزءًا من دورية للمعارضة». وأضاف «تم رصد طابور من مركبات عسكرية بينها دبابات في منطقة كانت قوات القذافي تعمل فيها حديثا»، معربا عن أسفه لأي إصابات أو فقدان للأرواح. ميدانيا، ذكرت قناة الجزيرة أن قتالاً يدور بين قوات الثوار وكتائب القذافي قرب منطقتي الكوت ونالوت غرب ليبيا، مما أسفر عن مقتل العشرات من الجانبين. من ناحية أخري، قتل شخص واحد وأصيب ثلاثة بجروح إثر سقوط ست قذائف صاروخية أطلقتها كتائب القذافي علي الحي الصناعي جنوب مدينة أجدابيا غربي بنغازي، بينما تواصل الطائرات الحربية التابعة لحلف الناتو قصف مواقع تابعة للكتائب بمنطقة القواليش، قرب مدينة ككلا في الجبل الغربي بليبيا. وفيما اتهمت الحكومة الليبية ملف الناتو بقصف ضاحية سكنية في العاصمة طرابلس أمس، إذ قتل ما لا يقل عن خمسة أشخاص من عائلة واحدة بينهم طفلان، في غارة لحلف شمال الاطلسي علي حي شعبي في طرابلس. وأوضحت السلطات الليبية أن مبني من طابقين تقيم فيه خمس عائلات دمر بفعل القصف في حي العرادة شرق طرابلس. واتهم المتحدث باسم النظام الليبي موسي إبراهيم الحلف الاطلسي بارتكاب أعمال «وحشية» مستهدفا «عن عمد المدنيين». من جهته، اعتبر رئيس البرلمان في النيجر هاما أمادو أن التدخل العسكري الدولي في ليبيا يعقد حل الأزمة فيها. ونقل عن أمادو قوله: إن «ما عقد الأمور أن المجتمع الدولي تدخل في ليبيا بدعم كبير ومسلح للوقوف إلي جانب الثوار». إلي ذلك ساهمت «جمعية الأورمان» المصرية بتقديم الرعاية الطبية لمصابي الثورة الليبية وأجرت عمليات قلب مفتوح وعيون لحالات عديدة من جرحي الشعب الليبي إلي جانب توفير أطراف صناعية. وكانت الجمعية وقد وقعت بروتوكول تعاون مع جامعة الدول العربية ومنظمة المؤتمر الإسلامي الشهر الماضي لتقديم الرعاية الطبية والتنموية للدول العربية.