استقبل الدكتور شوقى علام- مفتى الجمهورية- وفدًا رفيع المستوى من البرلمان الفرنسى برئاسة النائب فيليب فوليو الرئيس التنفيذى لتحالف الوسط، ورئيس مجموعة الصداقة المصرية الفرنسية بالجمعية الوطنية. وأكد مفتى الجمهورية خلال اللقاء أن مصر قد قطعت شوطًا كبيرًا وتسير بخطى ثابتة فى مسيرة التقدم والاستقرار، والتى اكتملت بانتخاب مجلس النواب المصرى واستكمال خارطة الطريق. وأضاف المفتى أن على دول العالم أجمع أن تتعاون سويًّا وعلى كل الأصعدة من أجل مواجهة جماعات التطرف والإرهاب الذى أصبح خطرًا يهدد الجميع، ويتطلب بذل مزيد من الجهد من أجل مواجهته والقضاء عليه. وشدد مفتى الجمهورية على أن مساعدة الأقلية المسلمة فى أوروبا على الاندماج فى مجتمعهم الأوروبى والقضاء على الإسلاموفوبيا يمثل حصنًا منيعًا ضد استغلال الجماعات المتطرفة لمظاهر الاضطهاد ضد المسلمين فى اجتذاب الشباب إليهم والوقوع فى براثن التطرف والإرهاب. وأشار المفتى إلى أن دار الإفتاء المصرية بذلت الكثير من الجهود ولا تزال على المستويين الإقليمى والدولى من أجل مواجهة الفكر المتطرف، حيث أنشأت الدار مرصدًا لرصد فتاوى التكفير وتفنيدها والرد عليها، وتصحيح الكثير من المفاهيم التى تستغلها داعش ومثيلاتها من جماعات التطرف فى تبرير أعمالهم الإجرامية التى لا يقرها الإسلام. كما تحدث المفتى عن الأمانة العامة لدور وهيئات الإفتاء فى العالم التى أنشأتها دار الإفتاء، من أجل بناء استراتيجيات مشتركة بين دور الإفتاء الأعضاء لمواجهة التطرف فى الفتوى وصياغة خطاب إفتائى رصين وكذلك تدريب الأئمة من دول الغرب على مهارات الإفتاء لمواجهة التطرف والإسلاموفوبيا. وقال : «نحن فى دار الإفتاء أدركنا أهمية الفضاء الإلكترونى وشبكات التواصل الاجتماعى خاصة لدى الشباب، لذا فقد أنشأنا صفحات رسمية بلغات عدة تدحض شبهات المتطرفين وترد عليهم وتظهر المعنى الحقيقى للإسلام».