افتتح مؤخرا مؤتمر اليوم الواحد بعنوان «الإبداع وتحول الخطاب الإبداعى لدى مبدعى المنيا» دورة الأديب الراحل محمد عبد الحميد الخضرى، والذى ترأسه الكاتب شطبى يوسف وتولى أمانته الأديب طناوى عبد الحميد طنطاوى وذلك بقصر ثقافة المنيا. فى بداية الفعاليات وجه د. شعيب خلف مدير عام فرع ثقافة المنيا الشكر إلى الشاعر محمد عبد القوى رئيس نادى أدب المنيا المركزى على اختياره لعنوان المؤتمر، وأوضح أن عنوان المؤتمر يحمل دلائل وطموحات حيث إن خارطة الإبداع فى المنيا تتسع دون أن يستطيع أن يحيط بها قارئ وناقد وهى متجددة دون أن يستطيع أحد رصد حركتها. وأشار طنطاوى عبد الحميد إلى أن عندما يسطع نور الفكر تهرب خفافيش الظلام تمتد أيدى مفكرينا ومثقفينا بإبداعاتهم لتنوير الدرب، مشيراً إلى أن سلامة مجتمعاتنا واستقرارها يتحقق بالثقافة علينا ويجب علينا أن نتكاتف جميعا ونبحث وننقب عن منظومة ثقافية تشمل الجميع بأفكارهم وطموحاتهم وأحلامهم. كما أكد شطبى يوسف على أن الإبداع هو الثمرة المشتهاة والمجتباة فى منظومة الثقافة وأعلى تجليات الروح فى ممارستها للحرية حتى فى أشد ظروفها، مؤكداً أن الإبداع مشروط بالوعى الذى يقترن بالمعرفة وعلى ذلك فإن المبدع الحر هو العين الكاشفة لأمته فى أزمة الصراع والتحدى والمواجهة. تلا ذلك تكريم الشعراء والأدباء ومفكرين المنيا، حيث تم تكريم الشاعر الروائى عشم الشيمى بمنحه درع التميز الإبداعى من الفرع لحصوله على عدة جوائز من مؤسسة عماد قطرى للإبداع فى شعر الفصحى حيث حصل على المركز الأول وجائزة المسرح والدراسات النقدية فى مسابقات إقليم وسط الصعيد وجائزة الإدارة المركزية للدراسات والبحوث، كما تم تقديم درع تكريم للأديب الراحل الخضرى عبد الحميد الذى يحمل المؤتمر اسمه. أعقب ذلك عقدت الجلسة البحثية الأولى أدارتها القاصة ابتسام الدمشاوى، الذى تحدث فيها الدكتور والباحث شعبان عبد الحكيم عن التجريب، كما تطرق فيها للأدباء الذين تناولو هذا الموضوع، تلى ذلك الجلسة الثانية أدارها الشاعر أشرف عتريس، تناول الباحث شعيب خلف الحركة الشعرية والسيرة الذاتية لكبار شعراء المنيا «حمدى أبو زيد وجابر الزهير ورجب لقي» واصفاً إبداعتهم فى الحركة الشعرية. واختتمت فعاليات بعرض فنى للسيرة المستجابية إخراج الفنان أسامة طه.
