قال جمال عبدالرحيم، سكرتير عام نقابة الصحفيين، إنه تم تقديم كافة الأدلة التى تثبت صحة موقف نقابة الصحفيين لوفد نواب البرلمان، مؤكدًا أنه لا يوجد مشكلة فى حل الأزمة من قبل الصحفيين خاصة أن الصحفيين تعرضوا للاعتداء من الداخلية والتى تقيم عليها حملة ممنهجة وغريبة. وأضاف «عبدالرحيم»، خلال لقائه ببرنامج «يوم بيوم»، المذاع على فضائية «النهار اليوم»، أمس الأول، أن وزارة الداخلية تستعدى النقابة بالتعاون مع بعض الإعلاميين والصحفيين بشكل غريب، مشيرًا إلى أن وزارة الداخلية مارست تجاوزات كثيرة فى حق النقابة، قائلاً: «إحنا اللى قاعدين فى بيتنا وهما اعتدوا علينا». وقال عبد الرحيم إن امس الاول كان هناك اجتماع بين مجلس الصحفيين وعدد من أعضاء النواب لبحث تنفيذ قرارات الجمعية العمومية. وأشار «عبدالرحيم» إلى أن نقيب الصحفيين يتلقى اتصالات لحل الأزمة، مؤكدًا أن «الصحفيين» لا تريد تصعيد الأمور، وتسعى لحل الأزمة، وليس لها أزمة مع الرئاسة أو مؤسسات الدولة. وأوضح سكرتير نقابة الصحفيين، أن المطالبة بإقالة وزير الداخلية، هى قرارات الجمعية العمومية، منوهًا إن هناك 2000 صحفى لم يتمكنوا من الحضور بسبب تعرضهم للتحرش من قبل الداخلية وبعض المواطنين لمنعهم من الوصول للنقابة. ومن جانبه قال الكاتب عبد القادر شهيب إنه يطالب الامن بوقف حصار مبنى نقابة الصحفيين وعدم تكرار الأمر مرة اخرى، كما ان نقابة الصحفيين يجب أن تراجع ما حدث ومعرفة حقيقة ما حدث، كى تبدأ جميع الاطراف صفحة جديدة. وأضاف شهيب خلال حواره مع الإعلامية عزة مصطفى فى برنامج «صالة التحرير» الذى يذاع على قناة «صدى البلد» امس الاول أن الأزمة أديرت من قبل نقابة الصحفيين بشىء به نوع من الاندفاع. قال إنه لو كان رئيسا لتحرير جريدة فلن يلتزم بقرارت مجلس نقابة الصحفيين وان كلفه الامر الإقالة من منصبه، مشيرا إلى أنه يدعو لخطاب عاقل وتفاوضى للخروج من أزمة نقابة الصحفيين ووزارة الداخلية. وأضاف «شهيب» ان من حق البرلمان ان يستدعى أى طرف من أطراف الأزمة من أجل العمل على حلها، مشيرا إلى ان هناك عددا من الصحفيين كانوا يبذلون محاولات عديدة لحل الأزمة قبل اجتماع النقابة الفائت. واشار شهيب إلى ان مجلس النقابة اشهر كل أسلحته فما الذى تبقى له بعد ذلك كى يستخدمه، مشددا على ان ما حدث تصعيد غير مبرر وما كان يجب ان يحدث ذلك لانه لم يترك شيئا يمكن فعله بعد ذلك. أكد دكتور عبدالمنعم السعيد الكاتب والمحلل السياسى، أن البلد يدخل حالة من الهدوء منذ عام تقريبا والطبقة السياسية لم تتشكل بعد. وأضاف خلال لقائه فى برنامج «أنا مصر» مع الاعلامى معتز عبدالفتاح على القناة الاولى، أن نقابة الصحفيين صعدت من مطالبها فى الأزمة الأخيرة دون تقدير وقراءة سياسية للموقف. وتابع أنه غير مستريح لذهاب البرلمان لنقابة الصحفيين لإنهاء الأزمة، موضحا أن مهمة البرلمان التشريع. واشار إلى أنه حتى الآن لم نصل الى اللحظة التى نجيب فيها على سؤال ما الذى حدث خلال 4 سنوات مضت، موضحا أن الشعب المصرى لم يعد قادرا على قبول ثورية جديدة، وكل القوى التى ترى أنها قادرة على تشكيل ثورة جديدة فى الاغلب تنتهى الى حالة من الخمول والصمت.
