فى أولى خطوات عودة السياحة لمحافظة الفيوم، استقبلت المحافظة ما يقرب من 3 آلاف سائح من دول المغرب ولبنان والأردن والجزائر وبعض الدول الأوروبية بالإضافة إلى محبى سياحة السفارى بمحافظات مصر. أقامت المحافظة مئات الخيام داخل الصحراء شمال بحيرة قارون بمنطقة جبل قطران كما أقيم مسرح مكشوف ومعارض للحرف اليدوية ومنتجات الخزف وكان المحافظ المستشار وائل مكرم واللواء ناصر العبد مساعد وزير الداخلية لأمن الفيوم ضمن المقيمين داخل الخيام وسط الطبيعة الساحرة. تناول المحافظ الشاى البدوى الذى تم تجهيزه على قطع الشجر الخشبية وسط موسيقى القبائل العربية التى قادها الفنان البدوى مفرح ناجى من عرب الضعفا بمنطقة وادى الريان. الموسيقار المغربى خالد أراج قال إن ما شاهده فى صحراء الفيوم من طبيعة خلابة وجمال الصحراء أفضل من رحلته الأولى التى أقيمت بمنطقة رأس سدر وأنها المرة الأولى التى يأتى لها للفيوم وأنه سيدعو أصدقاءه فى المغرب وكافة الدول العربية لزيارة الفيوم خاصة أنها تضم مناطق أثرية قديمة تعبر عن حضارة المحافظة العريقة. وأضاف أنه معه مجموعة مغاربة سيقدمون خلال رحلة الفيوم بعضا من التراث الفنى المغربى ليتعرف عليه المصريون وأبناء الدول العربية الموجودون بالمنطقة. وقال أنجلى عشروالى «لبنانية» إنها مبهورة بالمكان وهوما يدل على حضارة المصريين. وألمحت إلى أن مشغولة مع زميلاتها من الدول العربية لتجهيز أكبر شجرة فى مصر سيتم عرضها فى صحراء أشطورة. وأشارت إلى أنها تشعر بالأمان بالرغم من أن تقيم وسط الصحراء على الساحل الشمالى لأقدم البحيرات الطبيعية على وجه المعمورة كما أنها تستمتع بالأكلات المصرية المجهزة على الأخشاب كما أنها زارت قرية تونس الجميلة. عتمان عبد العاطى «من عرب الفيوم» قال إنهم مسئولون عن تنظيم الرحلات بمنطقة جبل قطرانى حيث تم تجهيز مطاعم ودورات مياه إلى جانب توفير الحماية إلى جانب قوات الأمن وأنهم يعملون على راحة الأشقاء العرب والأجانب الذين يأتون للمنطقة. محافظ الفيوم المستشار وائل مكرم أعرب عن إعجابه بفكرة المهرجان الذى يُعد لقاءً يجمع بين كافة المهتمين بالفنون وكونه مجالاً للحوار بين الشعوب المختلفة ما يخلق بيئة تشجع على تبادل الأفكار، مشيراً إلى أن المحافظة تعمل جاهدة على تنمية السياحة البيئية التى تتميز بها واستغلال الصحارى الاستغلال الأمثل سياحياً كبيئة نظيفة وطبيعية بما يتلاءم مع طبيعتها الخلابة. وأضاف إن الفيوم تمتلك مناطق سياحية عالمية، وأنه يجرى حالياً العمل على تنفيذ عدد من المشروعات السياحية الكبُرى والتى ستعد نقلة نوعية للمحافظة، مؤكداً تشجيعه للمبادرات والأفكار الجديدة التى من شأنها الترويج السياحى اللائق للمحافظة، حيث أصبحت الفيوم قبلة للمهرجانات الدولية والمحلية لما تمتلكه من مقومات وميزات نسبية، لافتاً إلى أن المحافظة تدعم القائمين على تلك المهرجانات والمبادرات بكافة التسهيلات لانجازها وإظهارها بالمظهر اللائق.
