قال السفير البريطانى الجديد فى روسيا لورى بريستوو، إنه لا يرى فرصة لتسوية مستقرة ودائمة فى سوريا طالما بقى الرئيس بشار الأسد فى الحكم، داعيا موسكو للتأثير على دمشق لتحريك مفاوضات جنيف. وقال بريستوو فى حديث لوكالة «إنترفاكس» للأنباء إن «المسألة المهمة جدا هنا هى كيف سيتمكن الشعب السورى من التقدم إلى الأمام وتخطى الحرب الأهلية الدموية والانتقال إلى المستقبل. ونرى أن ذلك غير ممكن طالما يبقى الأسد فى السلطة». وأكد أن مفاوضات جنيف هى الطريق الوحيد لحل الأزمة، مشيرا إلى أن بديل المفاوضات هو المزيد من اللاجئين وعدم الاستقرار فى المنطقة، والمزيد من الفرص للإرهابيين. وقال إنه من المهم جدا أن تستخدم روسيا وغيرها من الدول كافة الآليات والجهود من أجل ضمان الالتزام بنظام وقف القتال، وتحقيق التقدم فى المفاوضات، وتنفيذ قرارات المجتمع الدولي، بما فى ذلك قرارات الأممالمتحدة الخاصة بإيصال المساعدات الإنسانية. وتعليقا على بيان السفارة الروسية فى لندن حول سلبية موقف بريطانيا بشأن سوريا، قال بريستوو إن بلاده عضو نشط فى التحالف الدولى المضاد لداعش، مشيرا إلى أن عمل التحالف سمح باستعادة 40% من الأراضى التى كان «داعش» يسيطر عليها، وتخفيض إنتاج النفط من قبل التنظيم بنسبة 30%، واستهداف 22 ألف منشأة تابعة له. ولفت إلى عدم وجود إمكانية للتعاون بين بلاده وروسيا فى سوريا، لأن روسيا والتحالف الدولى فى سوريا يعملان فى اتجاهات مختلفة. من جانبه، أعلن السناتور بيرنى ساندرز، الذى ينافس على الفوز بترشيح الحزب الديمقراطى لانتخابات الرئاسة الأمريكية، تأييده قرار الرئيس باراك أوباما إرسال 250 عسكريا إضافيا إلى سوريا. وقال فى حديث لشبكة «إم.إس.إن.بي.سي» الأمريكية «أعتقد أن ما يتحدث عنه أوباما هو أن يقوم جنود أمريكيون بتدريب جنود مسلمين والمساعدة فى إمدادهم بالمعدات العسكرية التى يحتاجونها، وأنا أدعم ذلك المسعى». فيما قال المتحدث باسم وزارة الدفاع الأمريكية «البنتاجون»، بيتر كوك، إن القوات الخاصة الإضافية التى سيتم إرسالها إلى سوريا، لن تكون فى الخطوط الأمامية، ولن تشارك فى أعمال قتالية مباشرة. وأضاف كوك، إن الهدف من إرسال هذه القوات هو توفير الدعم للقوات المحلية المشاركة فى عمليات عسكرية ضد تنظيم داعش وتعزيز قدراتها. وأكد أن الولاياتالمتحدة تبذل قصارى جهدها من أجل تسريع وتيرة الحرب ضد داعش، مشيراً إلى أن إرسال قوات أمريكية لسوريا هو محاولة لممارسة مزيد من الضغط على داعش. وأوضح أن هذه القوات ستكون قادرة على الدفاع عن نفسها فى حالة تعرضها لأى هجوم، وشدد على عدم وجود تنسيق مع الحكومة السورية.