دخلت المباحثات اليمنية يومها الرابع فى الكويت، أمس فى ظل أجواء من التفاؤل الحذر. وقال مصدر من حكومة الرئيس اليمنى عبدربه منصور هادى، فى اليوم الثالث للمباحثات أمس الأول السبت، إن الخلافات استمرت بشأن جدول الأعمال، وبشأن اتهامات من الحكومة للحوثيين وقوات صالح بانتهاك الهدنة فى مدينة تعز. وتريد الحكومة انسحاب قوات الحوثى والمخلوع على عبد الله صالح من المدن وتسليم أسلحتها، قبل مناقشة حل للخلافات السياسية، لكن الحوثيين وحلفاءهم يريدون تشكيل حكومة وحدة وطنية قبل محادثات نزع السلاح. وذكر مصدر أن وفد الحكومة قال أمس الاول إنه لن يجتمع إلا مع المبعوث الخاص للأمم المتحدة، إسماعيل ولد شيخ أحمد، ورفض الجلوس بشكل مباشر مع الحوثيين. من جانبه، أكد وفد الحكومة اليمنية أن تحقيق أى تقدم حقيقى لا يكون إلا بتعزيز وبناء الثقة، والمتمثلة فى إطلاق سراح المعتقلين، ووصول المساعدات الإغاثية إلى جميع المدن والمحافظات وخاصة تعز، وهى الإجراءات التى لم يبد وفد الميليشيات حسن النوايا بشأنها. وتصر الحكومة اليمنية على أن تجرى المشاورات، وفقاً للإطار المتفق عليه مع مبعوث الأممالمتحدة، والمتمثل فى محاور خمسة، فى مقدمتها الانسحاب، وتسليم الأسلحة، واستعادة مؤسسات الدولة، ومعالجة ملف المحتجزين السياسيين، والمختطفين والأسرى. يذكر أن اليوم الثالث للمفاوضات حمل اتفاق الفريقين الحكومى والانقلابى على تكليف ممثلين عنهما فى وفدى التفاوض، إذ سيتولى ممثلا الوفدين مهمة الإشراف ومتابعة لجان التهدئة المحلية والتواصل فيما يخص الخروقات العسكرية. فيما أفادت وسائل إعلامية عربية أن المناقشات فى الجلسة المسائية أمس الأول، بين وفد الحكومة اليمنية ووفد الانقلابيين فى الكويت، تواصلت حول إجراءات تثبيت وقف إطلاق النار، حيث طالب وفد الانقلابيين بإصدار بيان مشترك من الوفدين يؤكد وقف إطلاق النار. واتسمت جلسات المناقشة الثلاث التى عقدت بقدر كبير من المناورة من قبل وفد الانقلابيين، فيما تواصل الميليشيات ارتكاب المزيد من الخروقات العسكرية فى جبهات تعز ونهم ومأرب والجوف، حيث قدم الوفد الحكومى المفاوض تقريرًا إلى المبعوث الأممى خلال جلسات اليوم تضمن 260 خرقًا ارتكبته الميليشيات الانقلابيين أمس الجمعة. وأفادت مصادر على الحدود السعودية اليمنية بسقوط أربع قذائف على محافظة صامطة أمس دون خسائر بشرية أو إصابات، إلا أن بعض المنازل تضررت. وقد سمع صوت رد القوات السعودية على موقع إطلاق القذائف. كما تمكنت القوات اليمنية، مدعومة بغطاء جوى من قوات التحالف العربى أمس من تحرير مدينة زنجبار، مركز محافظة أبين، جنوبى البلاد، من سيطرة عناصر القاعدة، وشنت مروحيات «أباتشى» تابعة للتحالف العربى بقيادة السعودية ضربات جوية على مواقع لتنظيم القاعدة فى المحافظة فى عملية عسكرية مشتركة مع القوات اليمنية تستهدف مسلحى التنظيم. ولا تزال المعارك بين الجيش اليمنى وعناصر القاعدة مستمرة فى أطراف المدينة. وحسب مصادر طبية وعسكرية، فإن 25 مقاتلا فى تنظيم «القاعدة فى جزيرة العرب» قتلوا خلال المعارك، بالإضافة إلى 4 جنود من الجيش اليمنى.
