أشاد رئيس وحدة الدراسات والتوثيق فى هيئة شئون الأسرى والمحررين الفلسطينيين وعضو اللجنة المكلفة بإدارة شئون الهيئة فى قطاع غزة عبدالناصر فروانة، بدور مصر الرائد فى دعم وإسناد قضية الأسرى الفلسطينيين فى سجون الاحتلال الإسرائيلى. وقال فروانة وهو أسير محرر وخبير فى شئون الأسرى، بمناسبة «يوم الأسير الفلسطينى» إن مصر عمقنا الاستراتيجى وسندنا الحقيقى فى مواجهة الاحتلال ومن أجل نيل حريتنا وإقامة دولتنا المستقلة وعاصمتها القدس الشريف». وثمن دور مصر التاريخى الداعم والمساند للقضية الفلسطينية عموما وقضية الأسرى على وجه الخصوص على مدار العقود الماضية، متمنيا «لمصر الشقيقة وشعبها العظيم الأمن والاستقرار ومزيدا من التقدم والانتصارات والإنجازات على كافة الصعد». وأوضح أن مصر كان لها دور فاعل وأساسى فى إنجاز صفقة التبادل بالجندى الإسرائيلى جلعاد شاليط فى أكتوبر 2011، كما كان دورها مفصليا فى التوصل إلى توقيع اتفاق بين قادة الحركة الأسيرة وإدارة سجون الاحتلال عقب خوض الأسرى إضرابا مفتوحا عن الطعام فى إبريل 2012، بالإضافة إلى تدخلها لإنقاذ عدد من الأسرى المرضى والمصابين من ناحية أخرى أفادت مصادر حقوقية رسمية أن الأسرى الفلسطينيين فى «النقب، رامون، إيشل، عوفر، ونفحة» (سجون الإسرائيلية)، سيخوضون إضرابًا عن الطعام غدا الأحد تضامنًا مع ما يتعرّض له أسرى سجن نفحة. وقالت هيئة «شئون الأسرى والمحررين» فى بيان لها مساء أمس إن الأسرى فى السجون المذكورة، سيضربون عن الطعام غدا الأحد؛ تضامنًا مع سجن نفحة «الذى يتعرض لهجمة شرسة من إدارة السجن». ونقلت الهيئة على لسان الأسرى فى السجون أنه فى حال لم تتراجع إدارة سجن نفحة عن خطواتها الانتقامية، ولم توقف هجمتها على الأسرى، «سيكون هناك تصعيدات جدية وتمرّد ومواجهة فعلية مع الإدارات فى كافة السجون». من ناحية اخرى أفاد تقرير صادر عن هيئة شئون الأسرى والمحررين ونادى الأسير الفلسطينى، أن سلطات الاحتلال الإسرائيلى اعتقلت منذ عام 1967 نحو مليون مواطن ومواطنة، وفق ما ذكرت وكالة الأنباء الفلسطينية «وفا»، السبت. وأضاف التقرير، الذى صدر بمناسبة يوم الأسير الفلسطيني، الذى يصادف السابع عشر من إبريل كل عام، أنه منذ بداية انتفاضة الأقصى عام 2000 وحتى اليوم، اعتقلت إسرائيل أكثر من 90 ألف مواطن، بينهم 11 ألف طفل، ونحو 1300 امرأة، و65 نائبا ووزيرا سابقًا، وأن المحاكم الإسرائيلية أصدرت قرابة 15 ألف قرار اعتقال إداري. وذكر التقرير أن عدد الأسرى فى سجون الاحتلال لهذا العام بلغ 7000 أسير، من بينهم 70 أسيرة، تحتجزهم سلطات الاحتلال فى 22 سجنا ومركز توقيف وتحقيق إلى جانب معتقلى «عتصيون» و«حوارة». وأضاف: «لقد اعتقل الاحتلال منذ أكتوبر الماضى نحو 4800 مواطن، منهم نحو (1400) طفل وقاصر غالبيتهم من محافظتى القدس والخليل». وتابع: «إن الاعتقالات التى يشنها الاحتلال بحق أبناء الشعب الفلسطينى شملت كافة فئاته، من أطفال وشبان وشيوخ وفتيات وأمهات وزوجات ومرضى ومعاقين وعمال وأكاديميين ونوابا فى المجلس التشريعى ووزراء سابقين وقيادات سياسية ونقابية ومهنية وطلبة جامعات ومدارس وأدباء وصحفيين وكتاب وفنانين». وتفيد الشهادات التى جمعها التقرير من معتقلين سابقين بأنهم تعرضوا جميعا لأحد أشكال التعذيب الجسدى أو النفسى والإيذاء المعنوى والإهانة أمام الجمهور أو أفراد العائلة، فيما الغالبية منهم تعرضوا لأكثر من شكل من أشكال التعذيب. وبلغ عدد الأسرى الإداريين فى سجون الاحتلال ما يقارب 750 أسيراً. ويعتبر الاعتقال الإدارى «العدو المجهول» الذى يواجه الأسرى الفلسطينيين، وهو عقوبة بلا تهمة، حيث يحتجز الأسير بموجبه دون محاكمة، بحسب التقرير.