شكل الرئيس الفلسطينى محمود عباس محكمة دستورية، تتألف من تسعة أعضاء، على أن تكون أعلى من جميع المحاكم الفلسطينية الموجودة، وتباشر أعمالها بعد أن يؤدى العضو التاسع اليمين فى مراسم تقام الاثنين المقبل. وقال المتحدث باسم حركة « فتح» أسامة القواسمى، «نحن نحترم القانون، والرئيس صلاحياته الكاملة تعطيه الحق فى تشكيل المحكمة الدستورية من أجل حماية القانون وفصل السلطات». وأضاف «لذلك نحن ندعم هذا القرار بشكل واضح ولا يوجد عند الرئيس أو عند أى أحد فى القيادة الفلسطينية أجندات خاصة فى هذا الموضوع». وأوضح أن «المهمة الأساسية للمحكمة الدستورية هى الرقابة على دستورية القوانين، وهى هيئة مستقلة تماما بحكم القانون، ولدينا الثقة الكاملة بهذه المحكمة، وهذا يعزز القانون ويعزز الفصل بين السلطات». فى المقابل، انتقد المتحدث باسم حركة «حماس» سامى أبو زهرى هذه الخطوة، قائلا إن «معظم أعضاء المحكمة قيادات فى فتح، وهذا يحولها إلى محكمة حزبية ويخالف قانون المحكمة الذى ينص على ألا يكون لأى عضو خلفية حزبية».. وتابع أن « هذه المحكمة تعطى عباس فرصة لمواجهة المجلس التشريعي، سواء فى حال إعادة تفعيله حاليا أو إعادة انتخابه، حيث أن من حق هذه المحكمة إبطال أى قوانين سبق إن صدرت أو يمكن أن تصدر لاحقا عن المجلس التشريعى لا تعجب محمود عباس، ولذلك تشكيل هذه المحكمة بهذه الطريقة الحزبية يعنى أن فتح تريد أن تضمن السيطرة على النظام السياسى الفلسطينى كله». وتولى الرئيس عباس (81 عاما) السلطة بعد وفاة ياسر عرفات فى عام 2004.. على جانب آخر، كشفت مصادر فلسطينية رفيعة المستوى ل «روز اليوسف» عن نية الحكومة الفلسطينية فى مدينة رام الله بالدعوة إلى إجراء انتخابات البلدية فى العاشر من اكتوبر المقبل.. وقالت المصادر: إن الاستحقاق القانونى لاجراء انتخابات بلدية جديدة بعد اربع سنوات على الانتخابات الماضية سيكون فى موعدها المفترض ووفقا لتوافق وطنى من كل الفصائل فى الضفة الغربية.. وعلمت «روز اليوسف» ان اجتماعا عقدته وزارة الحكم المحلى فى مدينة رام الله مع القوى الوطنية والاسلامية امس حضرته بالاضافة لفصائل منظمة التحرير الفلسطينية ممثلين عن حركتى حماس والجهاد الاسلامى.. وواصلت قوات الاحتلال الاسرائيلى تصعيدها فى اقتحام المدن فى الضفة الغربية وشن حملات اعتقالات لشبان فلسطينيين تدعى انهم مطلوبون لديها فى وقت جدد مستوطنون اقتحامهم للمسجد الأقصى المبارك أمس.. كما شنت قوات الاحتلال الإسرائيلى حملة اعتقالات، لعدد من الفلسطينيين فى مدن الضفة كما هدمت ثلاثة منازل فى بيت لحم وحديقة أطفال فى نابلس.
