أعلن البيت الأبيض أن الرئيس الأمريكى باراك أوباما لن يلتقى الرئيس التركى رجب طيب أردوغان على هامش قمة الأمن النووى الرابعة التى تقام الخميس والجمعة بأمريكا، رغم المساعى التركية لعقد لقاء بين الرئيسين. وقال مصدر من الرئاسة الأمريكية: إن الرئيس أوباما لن يتحادث على انفراد إلا مع نظيره الصينى شى جين بينج، فى إشارة جديدة على التوتر المتنامى فى العلاقات بين الحليفين بينما سيجتمع نائب الرئيس الأمريكى جو بايدن مع أردوغان. يذكر أن المتحدث باسم البيت الأبيض جوش ارنست طالب رسمياً فى وقت سابق تركيا بالالتزام باحترام القيم الديمقراطية الكونية خاصة حرية الإعلام والنشر. ويتعارض الموقف الأمريكى مع بداية عهد الرئيس أوباما الذى اعتبر تركيا حليفاً مقرباً وقوة اعتدال واستقرار فى منطقة الشرق الأوسط. واعتبرت صحيفة «لوموند» الفرنسية أن قرار أوباما يعكس فتورًا فى العلاقات التركية الأمريكية، بسبب تأييد واشنطن لحزب الاتحاد الديمقراطى الكردى- الذى تتهمه تركيا بالارتباط بحزب العمال الكردستانى.- علاوة على دعمها لإقامة منطقة حكم ذاتى كردية فى عين العرب -كوبانى بسوريا وأكدت الصحيفة أن أنقرة تخشى انفصال 15 مليون كردى.عن البلاد من ناحية أخرى، كشفت صحيفة «دير شبيجل» الألمانية أن وزارة الخارجية التركية استدعت السفير الألمانى لديها للاحتجاج على أغنية بثتها قناة قناة «إن دي.آر» التليفزيونية الألمانية. تسخر من الرئيس أردوغان. وأضافت ان السفير مارتن إردومان استدعى من قبل الخارجية التركية يوم الثلاثاء الماضى بعد أن بثت قناة الشهر الجارى أغنية تسخر من أردوغان. ورفضت الخارجية الألمانية التعليق على الأمر. ووجه أردوغان انتقادات لاذعة لدبلوماسيين غربيين بعد حضور عدد منهم يوم الجمعة الماضى أولى جلسات محاكمة الصحفيين التركيين جان دوندار رئيس تحرير صحيفة جمهوريت وزميله إردم غول، لإظهار الدعم لهما ولحرية الرأى.
