شهدت مدينة شرم الشيخ أمس لليوم الثانى على التوالى فعاليات مؤتمر وزراء دفاع دول الساحل والصحراء، فى مدينة «شرم الشيخ»، بمشاركة 27 دولة عربية وأفريقية، و5 دول أوروبية وعدد من الهيئات والمنظمات الإقليمية والدولية. وتم أمس من خلال خبراء الدول المشاركة مناقشة تعزيز التعاون العسكرى بين الدول الأعضاء فى التجمع، وأمن الحدود والمناورات والتدريبات العسكرية المشتركة، والدورات الرياضية العسكرية، ومقترحات الدول الأعضاء لإنشاء مركز لمكافحة الإرهاب فى مصر واستئناف الأعمال لمناقشة وضبط وتأمين الحدود وتعزيز قدرات الدول لفرض السيادة على كامل حدودها، وتبادل الرؤى تجاه التغلب على مخاطر الالغام ومعوقاتها على فرص التنمية داخل دول التجمع واعتماد إعلان شرم الشيخ. كما التقى الفريق أول صدقى صبحى القائد العام للقوات المسلحة وزير الدفاع والانتاج الحربى عدداً من وزراء دفاع الدول الاعضاء بتجمع الساحل والصحراء، وذلك على هامش فعاليات المؤتمر الخامس حيث التقى بمعهد ديانى الوزير المفوض بالدفاع الوطنى لجمهورية غينيا، كما التقى عبدالقادر شيخ على وزير الدفاع الصومالي، وحسن درار هوفينيه وزير دفاع دولة جيبوتي، وعبدالرازق حسن جمعة الناظورى رئيس الأركان العامة بالجيش الليبي، حيث تناولت اللقاءات سبل دعم وتعزيز علاقات الشراكة والتعاون العسكرى بين القوات المسلحة المصرية ونظائرها بدول التجمع. كما تضمنت الجلسة عرض الرؤية المصرية لانشاء مركز لتجمع الساحل والصحراء لمكافحة الارهاب بما يساهم فى تعزيز جهود وقدرات الدول الاعضاء لمكافحة الارهاب والجريمة المنظمة العابرة للحدود من خلال تنفيذ وتطوير برامج متعددة الاوجه لتأهيل وتدريب الكوادر العاملة فى هذا المجال وتبادل الخبرات الإقليمية والوطنية. من جانبه قال المفتش الفنى بوزراة الدفاع السنغالى انطونيو ضيوف: إن مؤتمر تجمع دول الساحل والصحراء فى مدينة شرم الشيخ يسمح للدول الأعضاء بدعم وتعزيز الإجراءات والتدابير الأمنية والإجراءات الموجودة على مستوى كل دولة من الدول المشاركة وعلى مستوى المنظمات الإقليمية الموجودة داخل فضاء «س.ص». وأضاف أنطونيو على هامش المؤتمر: أن التوصيات التى تصدر عن هذا المؤتمر ستركز على مجابهة ومكافحة الإرهاب داخل نطاق هذه الدول. وفيما يتعلق برؤية السنغال خلال مشاركتها فى فعاليات المؤتمر قال: ليس لدينا عرض محدد لتقديمه ولكننا ركزنا على القيام ببعض التعديلات فيما يتعلق بالبروتوكولات، ومناقشة آلية منع وفض وتسوية النزاعات بين الدول المشاركة. وأوضح المسئول العسكرى السنغالى أن التعديلات تدور حول نقطتين أساسيتين تتعلق بمضمون الوثيقة المقدمة للدول الأعضاء قائلا: طلبنا أن تكون الأجهزة التى تعمل على تفعيل هذا الدور منفصلة كل منها عن الآخر، وأن يكون إحداهما جهاز معنى باتخاذ القرارات وآخر يقوم بالأعمال التنفيذية وهذا الأمر يسمح بسهولة التنفيذ عندما تنشئ أى أزمة داخل الدول المشاركة فى تجمع الساحل والصحراء. وأشار أنطونيو إلى أنه سوف يتم مناقشة إنشاء قوات تدخل خاصة بمنطقة الساحل والصحراء لاسيما من الضرورى وجود قوات تدخل تابعة لبعض المنظمات الإقليمية كمنظمة غرب أفريقيا ومنظمة الإتحاد الإفريقى يمكنها التدخل فى حالة نشوء أى أزمة. وقال حسن آدم سفير دولة تشاد بالقاهرة: إن استضافة مصر لمؤتمر وزراء دفاع دول الساحل والصحراء يأتى فى إطار التعاون والتقارب بين الدول الأعضاء والوقوف على أهم الصعوبات التى تواجهها فى الوقت الراهن وما يحدث من مشكلات فى مواجهة الجماعات والعناصر الإرهابية مثل «بوكو حرام» التى قامت دولة تشاد بتدخلات أمنية لدول الجوار لأجل هدم هذه الجماعات والعناصر المتطرفة.