بحث الدكتور عبدالله الحسيني وزير الأوقاف مع السفير التركي بالقاهرة حسين عوني سبل تعزيز العلاقات القائمة بين مصر وتركيا وتقوية أواصر الصداقة بين البلدين من خلال التجارب في المجالات الدينية والثقافية والخبرات وتشجيع التقارب في الظروف الحالية التي تمر بها المنطقة بما يعكس الدور المتميز للدولتين في هذه المنطقة من العالم. وأبدي وزير الأوقاف استعداد الوزارة للتعاون الكامل مع الحكومة التركية في كل ما من شأنه تحقيق مصلحة البلدين، موضحًا أن الدولة التركية نموذج محل تقدير واحترام خاصة في هذه الأيام التي تمر فيها مصر بمرحلة إعادة بناء وتحتاج إلي الاستفادة من التجارب الإنسانية الناجحة الرائدة. وقال إن العلاقات بين الدولتين عريقة يدعمها تراث ثقافي وتاريخ مشترك علي مدي مئات السنين ولابد من دفع مسيرة العلاقات الثنائية بينهما لأن مستقبل منطقة الشرق الأوسط والعالم الإسلامي كله مرتبط بقوة هاتين الدولتين. ووعد وزير الأوقاف بإرسال عدد من قراءة القرآن الكريم ودعاة وزارة الأوقاف المتميزين إلي تركيا لإحياء ليالي شهر رمضان المبارك مع المسلمين هناك، ووافق علي طلب السفير التركي لبحث تخصيص مدرسة السلطان محمود بالقاهرة التاريخية لتكون مركزًا للثقافة التركية بالقاهرة ورمزًا للصداقة المصرية التركية وجسرًا للتواصل الحضاري والثقافي بين مصر وتركيا علي أن يتم ذلك بالتنسيق مع وزارة الآثار باعتبار أن المبني المطلوب تابع للوزارتين. وأكد السفير التركي بالقاهرة ثقة تركيا حكومة وشعبًا في قدرة مصر علي تجاوز الظروف الحالية واستعادة مكانتها وقدرتها وريادتها في المنطقة، مشيرًا إلي أن المستقبل سيثبت أن مصر هي القائدة وأن الدولة التركية حريصة علي بقاء مصر قوية وعلي استعداد للتعاون معها في كل ما ينهض بها ويحقق تقدمها.