أكد اللواء عادل الغضبان محافظ بورسعيد أن أعمال الحفر التى تمت فى قناتى السويس الجديدة وشرق بورسعيد تفوق حجم اهرامات مصر الخالدة عدة مرات مما يؤكد قدرة الانسان المصرى على صنع المعجزات على مدى التاريخ.. وقال الغضبان فى تصريحات خاصة ل «روزاليوسف» إن افتتاح القناة الجديدة بشرق بورسعيد لا يخرج عن كونه استمرارًا للدولة المصرية فى تنفيذ مشروعاتها العملاقة لتحقيق التنمية الشاملة والمستدامة للشعب المصري، بالإضافة إلى خلق فرص عمل حقيقية، تضع مصر على طريق التنمية. ولفت محافظ بورسعيد إلى أن المشروعات الكبيرة التى تنفذها الدولة المصرية يأتى على رأسها مشروع تنمية محور قناة السويس، وتطوير منطقة «شرق بورسعيد»، مؤكدًا أن أعمال التطوير ستشمل حفر «قناة جانبية» بالميناء مما يمكن السفن من الدخول إليه مباشرة دون المرور بقناة السويس، وإنشاء محطات حاويات وبضائع جديدة، وتنفيذ منطقة تكنولوجيا وأخرى للصناعات الخفيفة والمتوسطة، ومناطق لصناعة وإصلاح السفن والصناعات البترولية. وأشار الغضبان إلى أن المشروعات التى تنفذ فى شرق بورسعيد تأتى فى إطار مشروع تنمية محور قناة السويس، والذى تشترك فيها «10 شركات مقاولات مصرية» تحت اشراف اللواء أركان حرب كامل الوزير، رئيس الهيئة الهندسية للقوات المسلحة. وأوضح محافظ بورسعيد أن المشروعات التى تسابق فيها سواعد المصريين عسكريين ومدنيين الزمن تتركز فى الأرصفة البحرية والتى تقوم 10 شركات بإنشاء 10 أرصفة بحرية للشحن والتفريغ والصيانة بمساحة «10 كيلومترات مربعة»، متمثلة فى 5 أرصفة فى الشرق و5 أرصفة فى الغرب، وتتولى كل شركة من الشركات العشر جزءا خاصا بها فى مساحة تتراوح 500 متر، مستخدمين أحدث المعدات فى العالم، وجميع الشركات التى تعمل فى الموقع، مصرية 100%، بالإضافة إلى إنشاء مجرى مائى بطول أكثر من 9 كيلومترات، وإنشاء «دوران» قُطره 950 مترا وعمق 18 مترا ونصف المتر. وأضاف المحافظ إنه ستتم اقامة عدة مناطق صناعية فى مشروع تنمية شرق بورسعيد، حيث ستشمل «صناعة السيارات - صناعة الأحهزة المنزلية - صناعة التعبئة والتغليف - صناعات هندسية»، وذلك على «40 مليون متر مربع»، تكون المرحلة الأولى منها «16 مليون متر مربع». ولفت الغضبان إلى أن مخطط تنمية شرق بورسعيد، سيشمل إقامة العديد من المناطق اللوجيستية، التى ستتنوع ما بين «تخزين بضائع - هناجر - مناطق إدارية وخدمية» وتقام على مساحة «31 مليون متر مربع». ونوه الغضبان إلى أنه فى إطار خطة الدولة تدشين مشروعات كبيرة خلال الفترة الحالية، يشمل تطوير منطقة شرق بورسعيد، إقامة العديد من المزارع السمكية التى ستكون على مساحة «80 مليون متر مربع»، وستكون بها «أقفاص استزراع سمكي»، كما ستشمل ميزة إضافية أخرى، أن تلك المزارع ستكون قريبة من البحر، كما ستكون هناك مناطق للتعبئة والتغليف خاصة بها. وشدد محافظ بورسعيد على أن المخطط الذى اقره الرئيس عبدالفتاح السيسى تضمن اقامة مناطق سكنية من أجل توفير الراحة الكاملة للعاملين بمشروع تنمية شرق بورسعيد، قبل وبعد التنفيذ، وتوفير كل الخدمات الخاصة بهم، وجميع اللوجيستيات المطلوبة لهم. تابع الغضبان إن الانفاق التى يتم إنشاؤها فى منطقة جنوب بورسعيد، تعتبر من ضمن مشروعات تنمية شرق بورسعيد، والتى تأتى فى إطار المشروع الكبير وهو تنمية محور قناة السويس، وإنشاء الأنفاق أسفل قناة السويس يعد أكبر وأضخم مشروع يعمل به فى منطقة الشرق الأوسط وإفريقيا. وأوضح محافظ بورسعيد أنه يتم استخدام «أسمنت مقاوم للكبريتات والأملاح» فى حفر الأنفاق ببورسعيد، وفق تصريحات الهيئة الهندسية للقوات المسلحة وذلك لأن التربة الخاصة بالأنفاق توجد بها أملاح، بالإضافة إلى أن الأسمنت المستخدم فى تجهيز الخرسانات، من نوع الأسمنت المقاوم لكل العوامل الخارجية، التى قد تطرأ على التربة، سواء من مياه جوفية أو تسريبات من مياه المجرى الملاحي. أشار الغضبان إلى أن مجموعة الأنفاق الخاصة بمنطقة بورسعيد، ستكون بمنطقة جنوب بورسعيد، بعلامة كم 19.150 ترقيم قناة، وتتكون من نفقين للسيارات «بمعدل نفق لكل اتجاه مرور» ونفق للسكة الحديدية، لافتا إلى أن هناك 4 شركات مصرية وطنية تعمل فى مشروع الأنفاق، مقسمة لشركتين فى بورسعيد وشركتين فى الإسماعيلية.