10 شركات مقاولات مصرية تشترك بمشروع تنمية شرق بورسعيد القوات المسلحة تشرف على تنفيذ المشروع على مساحة 160 مليون متر مربع المشروع يشمل أرصفة بحرية جديدة ومناطق لوجستية وصناعية إنشاء مزارع سمكية على مساحة 80 مليون متر مربع المشروع سيضع مصر على خريطة التجارة الدولية تستمر الدولة المصرية في تنفيذ مشروعاتها العملاقة لتحقيق التنمية الشاملة والمستدامة للشعب المصري، بالإضافة إلى تحقيق فرص عمل حقيقية، وتضع مصر على طريق التنمية. يأتي على رأس تلك المشروعات الكبيرة التي تنفذها الدولة المصرية، مشروع تنمية محور قناة السويس، ومنه تطوير منطقة «شرق بورسعيد»، حيث سيشمل التطوير حفر «قناة جانبية» بالميناء تمكن السفن من الدخول إليه مباشرة دون المرور بقناة السويس، وإنشاء محطات حاويات وبضائع جديدة، وتنفيذ منطقة تكنولوجيا وأخرى للصناعات الخفيفة والمتوسطة، ومناطق لصناعة وإصلاح السفن والصناعات البترولية. وأعلن الرئيس عبد الفتاح السيسي إشارة البدء في تنفيذ مشروع تنمية منطقة شرق بورسعيد، في نوفمبر من العام الماضي، حيث ستنتهي المرحلة الأولى منه في نوفمبر 2016، وسيقام مشروع تنمية شرق بورسعيد على مساحة 160 مليون مترمربع، ويشمل «الأرصفة البحرية – مجرى مائي – قناة الاقتران – دائرة الدوران – مناطق لوجستية – مناطق صناعية»، ومن المتوقع أن ينتهي المشروع بجميع مراحله خلال 5 سنوات. وأوضح اللواء أركان حرب كامل الوزير، رئيس الهيئة الهندسية للقوات المسلحة، الخطوات التي ستتخذ في تنفيذ عملية تنمية شرق بورسعيد، والذي يأتي في إطار مشروع تنمية محور قناة السويس، وقد أعطى الرئيس السيسي حينها أوامره ببدء تجهيز الموقع من أجل بدء عملية البناء، والتي تشترك فيها «10 شركات مقاولات مصرية» تحت إشراف الهيئة الهندسية. الأرصفة البحرية تقوم 10 شركات بإنشاء 10 أرصفة بحرية للشحن والتفريغ والصيانة بمساحة «10 كيلومترات مربعة»، متمثلة في 5 أرصفة في الشرق و5 أرصفة في الغرب، وتتولى كل شركة من الشركات العشر جزءا خاصا بها في مساحة تتراوح 500 متر، مستخدمين أحدث المعدات في العالم، وجميع الشركات التي تعمل في الموقع، مصرية 100%، بالإضافة إلى إنشاء مجرى مائي بطول أكثر من 9 كيلومترات، وإنشاء «دوران» قُطره 950 مترا وعمق 18 مترا ونصف المتر. المنطقة الصناعية تقام عدة مناطق صناعية في مشروع تنمية شرق بورسعيد، حيث ستشمل «صناعة السيارات – صناعة الأحهزة المنزلية – صناعة التعبئة والتغليف – صناعات هندسية»، وذلك على «40 مليون متر مربع»، تكون المرحلة الأولى منها «16 مليون متر مربع». المنطقة اللوجستية يشمل مخطط تنمية شرق بورسيعد، إقامة العديد من المناطق اللوجستية، التي ستتنوع ما بين «تخزين بضائع –هناجر– مناطق إدارية وخدمية» وتقام على مساحة «31 مليون متر مربع». المزارع السمكية في إطار خطة الدولة تدشين مشروعات كبيرة خلال الفترة الحالية، يشمل تطوير منطقة شرق بورسيعد، إقامة العديد من المزارع السمكية، والتي ستكون على مساحة «80 مليون متر مربع»، وستكون بها «أقفاص استزراع سمكي»، كما ستشمل ميزة إضافية أخرى، أن تلك المزارع ستكون قريبة من البحر، كما ستكون هناك مناطق للتعبئة والتغليف خاصة بها. المنطقة السكنية من أجل توفير الراحة الكاملة للعاملين بمشروع تنمية شرق بورسعيد، سيتم بناء مناطق سكنية خاصة بالعاملين في المشروع قبل وبعد التنفيذ، وتوفير كل الخدمات الخاصة بهم، وجميع اللوجستيات المطلوبة لهم. أنفاق بورسعيد الأنفاق التي يتم إنشاؤها في منطقة جنوب بورسعيد، تعتبر من ضمن مشروعات تنمية شرق بورسعيد، والتي تأتي في إطار المشروع الكبير وهو تنمية محور قناة السويس، وإنشاء الأنفاق أسفل قناة السويس يعد أكبر وأضخم مشروع يعمل به في منطقة الشرق الأوسط وأفريقيا. ويتم استخدام «أسمنت مقاوم للكبريتات والأملاح» في حفر الأنفاق ببورسعيد، وذلك لأن التربة الخاصة بالأنفاق توجد بها أملاح، بالإضافة إلى أن الأسمنت المستخدم في تجهيز الخرسانات، من نوع الأسمنت المقاوم لكل العوامل الخارجية، التي قد تطرأ على التربة، سواء من مياه جوفية أو تسريبات من مياه المجرى الملاحي. ومجموعة الأنفاق الخاصة بمنطقة بورسعيد، ستكون بمنطقة جنوب بورسعيد، بعلامة كم 19.150 ترقيم قناة، وتتكون من نفقين للسيارات «بمعدل نفق لكل اتجاه مرور» ونفق للسكة الحديدية، وأشار إلى أن هناك 4 شركات مصرية وطنية تعمل في مشروع الأنفاق، مقسمة لشركتين في بورسعيد وشركتين في الإسماعيلية. والأسمنت الخاص بالمشروع يتم تصنيعه في المصانع المصرية بمنطقة سيناء والوادي، ويتم توريدها للمشروع بأسعار خاصة، كما يتم دعم هذه القطع بحديد تسليح ذي كفاءة عالية و«تخانات» عالية، مما يجعلها قادرة على تحمل ضغط التربة والأحمال الثقيلة، وضغط مياه قناة السويس الذي يكمن أسفله. من جهته، قال اللواء أركان حرب كامل الوزير، رئيس الهيئة الهندسية للقوات المسلحة، إن مشروع تنمية شرق بورسيعد، يأتي في إطار مشروع تنمية محور قناة السويس، مشددا على أن مثل تلك المشاريع ستضع مصر على خريطة التجارة الدولية. وأكد أن الأرصفة البحرية الجديدة ستعمل بنظام تكنولوجي جديد وحديث، كاشفا عن أن هناك 24 مكتبا استشاريا هندسيا متخصصا في جميع القطاعات والمجالات، يعملون مع الهيئة الهندسية للقوات المسلحة. وأضاف الوزير: «تم العمل على إنشاء نموذج مصغر لمصنع وإنشاء فندق للمستثمرين ومناطق إدارية وخدمية في المشروع الجديد، ومن المتوقع أن ينتهي ذلك في الربع الأول من عام 2016"، وأكد أن الأولوية للمصريين في عملية البناء، مرحبا بأي مستثمر طالما سيقوم بتشغيل العمالة المصرية، والاعتماد على الصناعات المصرية. وقال إن دور الهيئة الهندسية للقوات المسلحة في المشاريع التي تتم في تنمية محور قناة السويس، يتمثل في تصميم المشاريع، وشراء المواد الأساسية واللازمة للمشاريع، وتقوم القوات المسلحة بشراء تلك المواد من الشركات الوطنية المصرية بأسعار تقترب من تكلفتها فقط بهامش ربح قليل.