أكد الرئيس الفلسطيني محمود عباس أنه لا قطيعة بين السلطة الفلسطينية وإسرائيل وأن اتصالات تجري باستمرار بين الجانبين، في حين قال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو إن تل أبيب ملتزمة بموقفها حيال القدس باعتبارها عاصمة موحدة لإسرائيل. ويأتي تصريح عباس ذلك برغم تنديد تل أبيب باتفاق المصالحة بين حركتي فتح وحماس والمسعي الفلسطيني لنيل الاعتراف في الأممالمتحدة، وهما خطوتان تعارضهما إسرائيل. لكن محمود عباس اعتبر أن المفاوضات مع إسرائيل بحاجة إلي «أسس ومرجعيات» يجب القبول بها حتي يمكن بدؤها، وفي تصريحه يقول عباس «نتصل مع كل الدول وليس سرًا أن أتصل بشيمون بيريز (الرئيس الإسرائيلي) وليس سرًا أن أمسك التليفون واتصل بنتانياهو في أي مناسبة نحن لسنا مقاطعين دولة إسرائيل. في هذه الأثناء، قال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو إن حكومته و«الشعب في إسرائيل» ملتزمان بموقفهما حيال القدس باعتبارها حجر الزاوية في وحدة الشعب الإسرائيلي علي حد قوله. وجاءت تصريحات نتانياهو بالجلسة الأسبوعية لمجلس الوزراء بقلعة داود في البلدة القديمة من القدسالمحتلة، بمناسبة الذكري السنوية لما تسميه إسرائيل ضم مدينة القدس التي تحل الأربعاء المقبل. وقد اعتبرت حركة فتح أن الاجتماع الاحتفالي بالقدسالشرقية لإقرار موازنة تهويد القدس، بمثابة إعلان إسرائيلي مباشر لرفض عملية السلام. في سياق آخر، قال موسي أبومرزوق نائب رئيس المكتب السياسي لحركة حماس إن اللقاء المقبل مع حركة فتح الذي ستستضيفه القاهرة سيبحث ملف المعتقلين السياسيين والحكومة المقبلة. وتوقع أن يتم حسم اسم رئيس وأعضاء الحكومة المقبلة خلال الاجتماع المرتقب، وقال «مطلوب تثبيت ما تم التوافق عليه وتسريع عملية تطبيق ما تم الاتفاق عليه.. وإذا لم نتوافق علي ذلك سيتم تأخير باقي الملفات الأخري».