قال الرئيس الفلسطيني محمود عباس أمس الأحد: إنه لا توجد قطيعة بين السلطة الفلسطينية وإسرائيل برغم تنديدها باتفاق المصالحة بين حركتي فتح وحماس والمسعي الفلسطيني لنيل الاعتراف في الأمم النتحدة وأن ثم اتصالات تجري باستمرار بين الجانبين. لكن عباس الذي كان يتحدث إلي رويترز بعد وصوله القاهرة لإجراء محادثات مع المجلس الأعلي للقوات المسلحة، قال إن المفاوضات بحاجة إلي أسس ومرجعيات يجب القبول بها حتي يمكن بدؤها. وقال عباس "نحن نتصل مع كل الدولة وليس سرا أن اتصل بشمعون بيرس وليس سرا أن أمسك التليفون وأتصل بنتياهو في أي مناسبة ونحن لسنا مقاطعين دولة إسرائيل". وأضاف "هناك اتصالات باستمرار مع الرجل 'بيريس' الذي يعتبر من الشخصيات المرنة في إسرائيل ولا مانع أن يتم اللقاء أو الحديث معه أو زيارته ونستغرب ممن يستغرب ذلك ولو عاد الأمر إليه لتمكنا من أن نجد أرضية للمفاوضات". وقال عباس إنه لبدء المفاوضات يجب أن يكون هناك المرجعيات الدولية والقبول بالدولتين ووقف الاستيطان هذا الأمر لم نره علي الأرض. وتاتي تصريحات عباس بعد يوم من قرار لجنة المتابعة العربية التي اجتمعت في الدوحة بالذهاب إلي الأممالمتحدة لمطالبتها بالاعتراف بدولة فلسطين في الضفة الغربية وقطاع غزة والقدس الشرقية عاصمتها برغم المعارضة الأمريكية والإسرائيلية لهذه الخطوة. وقال عباس: إن الذهاب إلي الأممالمتحدة سيعزز الموقف الفلسطيني الذي بدأ يتعزز من خلال الوحدة، فالوحدة الآن وقعنا عليها والخطوة الثانية أن نشكل الحكومة التي ستدير شئون البلاد بعدها سنذهب إلي الأممالمتحدة في سبتمبر. وأضاف، نريد أن نقول للعالم إننا نستحق دولة وعليهم أن يعطونا دولة لذلك نذهب إلي الأممالمتحدة لهذا الغرض. وقال عباس: نطالب العالم بأن يتحمل مسئولياته الأخلاقية لماذا لا يعترفون بالدولة الفلسطينية التي تستحق والشعب الفلسطيني الذي يستحق هذا الاعتراف بعد 63 عاما من الاحتلال الشعب الفلسطيني هو الوحيد الذي بقي تحت الاحتلال.