كشفت المطربة ميادة الحناوي في تصريحات خاصة ل«روزاليوسف» أن تحديد دخولها مصر كان بسبب وشاية أطلقها وزير الداخلية الأسبق النبوي إسماعيل في عهد الرئيس المصري الراحل محمد أنور السادات حيث ابلغه أنها عميلة للمخابرات الإسرائيلية وجاسوسة علي مصر وتهدد أمنها القومي قرروا طردها من مصر بشكل مهين وذلك في الوقت الذي كان عمرها لا يتعدي ال 17 عاما وعن سبب هذه الوشاية وإذا كان هناك أي خصومة بينها وعائلتها من جانب وبين النبوي إسماعيل من جانب آخر قالت ميادة الحناوي: لم يكن لنا علاقة بالنبوي إسماعيل ولكن في تلك الفترة كان الجو مشحونًا بين مصر وسوريا بسبب توقيع السادات لاتفاقية كامب ديفيد مع إسرائيل وحول أن مصر في ذلك الوقت كانت علي خلاف مع عدة دول وكانت لها مطربين في مصر ولم يطرد أحد فقالت ميادة الحناوي في انفعال: أنا لم أكن اريد التحدث في هذا الموضوع ولكن الآن من حق الشعب المصري أن يعرف الحقيقة كاملة فما حدث وأنا عمري 17 عاما لم يتحمله أحد فقد وقعت في خصومه دون أن أقصد مع نهلة القدسي زوجة الموسيقار الكبير محمد عبد الوهاب حيث كانت تريد تصعيد مطربة أخري لن أذكر اسمها. وتضيف ميادة عانيت من المعاملة السيئة من زوجة عبد الوهاب لعدة سنوات رغم انني كنت قاصرا ولا أعي شيئًا ولأن زوجة عبد الوهاب كانت تتمتع بعلاقة صداقة قوية مع فايدة كامل عضو مجلس الشعب المصري السابق وزوجة النبوي إسماعيل وزير داخلية مصر آنذاك فقد تأمرت علي دون أن يعرف عبد الوهاب الذي كان يرعاني فاستغل النبوي اسماعيل الظروف السياسية ووشي بهذه الاتهامات وطردت من مصر ومنعت من دخولها لأكثر من 13 عاما وكان هناك حولي ما يشبه علامة (*) وحول سبب اخفائها الأمر طول هذه المدة وتتحجج بانشغالها قالت الحناوي نعم كنت أقول ذلك بروح رياضية في الوقت الذي كان فيه قلبي ينزف دما لحرماني من مصر وشعبها وجمهورها الذي ظلم معي فقد كانت تصريحاتي هذه تشعر الأخوة المصريين بأنني اتعالي عليهم وهذا ليس من سماتي الشخصية ولكني لم أكن استطيع الكلام فسألناها ولكنك قمت بإحياء حفلات بعد ذلك في مصر في عهد مبارك أي بعد رحيل السادات والنبوي إسماعيل فقالت ميادة: لم يحدث ذلك سوي مرات قليلة وعلي مضض فنظام الأمن منذ أيام السادات والنبوي اسماعيل امتد أتباعهما وذيولهما لعهد مبارك ولم تأتني أي دعوة رسمية لأحياء أي حفلة ثم أن قرار منعي من دخول مصر كان شفويا أي أن الأمر تغير بعض الشيء ولكني لم أكن أشعر بالأمان الكامل في مصر لذا كنت اعتذر عن حفلات كثيرة وأنا أحمد الله أنهم لم يلفقوا لي تهمة ويرحلوني علي بلدي بفضيحة وكان عزائي الوحيد محبة الشعب المصري لميادة الحناوي «والله لا يترك ظالم» وتضيف ميادة لقد تجاهلوني ولم يقم المسئولون بإذاعة أغنيتي «اشتقت لك من قلبي يا مصر» ولكن بعد ثورة مصر المجيدة سأحضر إلي القاهرة وأغني لجمهوري حتي الموت فالغمة «انزاحت».