عاد قناع توت عنخ آمون بعد ترميمه إلى فاترينة العرض الخاصة به فى المتحف المصرى، وقد أثار إعجاب ودهشة كل الحضور بالمؤتمر الصحفى الذى عقده وزير الآثار الدكتور ممدوح الدماطى لإعلان تفاصيل عملية الترميم، لكن هذه المرة لم يكن القناع الأصلى فقط بل كانت معه نسخة هولوجرام تميزت بالدقة والروعة. القناع تم وضعه فى فاترينة العرض، وخلفه عرض مجسم ثلاثى الأبعاد باستخدام تقنية الهولوجرام، والذى نفذه مركز توثيق التراث الحضارى والطبيعى التابع لمكتبة الإسكندرية داخل القاعة المخصصة لعرضه بالمتحف المصرى فى التحرير، حيث إن تقنية الهولوجرام عبارة عن تصوير ثلاثى الأبعاد يسجل الضوء المشتت من جسم ليعطى شكله ويطفو كمجسم ثلاثى الأبعاد وتتم تلك العملية باستخدام أشعة الليزر. القناع كما أعلن وزير الآثار أصبح جاهزًا لاستقبال زواره من محبى وعشاق الحضارة المصرية القديمة بالمتحف منذ صباح أمس، وفجر مفاجأة بأن الترميم لم يقتصر على لصق الذقن، حيث إنه أثناء الترميم عثر على كشف أثرى جديد يتعلق بالتقنية الأصلية المستخدمة فى تثبيت الذقن المستعار، إذ تم اكتشاف أنبوب ذهبى داخل الذقن كان مستخدما فى تعشيقها بالقناع، كما تم الكشف عن استخدام المصرى القديم لمادة شمع العسل فى تثبيت الذقن المستعار بالقناع.