أجواء إيجابية تسود مفاوضات جنيف..وبدء تبادل الأسرى بين الحوثيين والحكومة اليمنية

قالت مصادر إن أجواء إيجابية تسود مفاوضات وفد الشرعية اليمنية والمتمردين فى سويسرا.
وكان المبعوث الأممى إلى اليمن، إسماعيل ولد الشيخ أحمد، قد شدد فى بداية اجتماعه بالوفدين على أن الحل الوحيد للأزمة فى اليمن هو الحل السياسي، مناشدًا أطراف النزاع بإيقاف العنف.
وبينما تتواصل المفاوضات السياسية فى سويسرا، وثقت المقاومة الشعبية أكثر من خرق للهدنة من قبل ميليشيات الحوثي، حيث قام المتمردون بهجوم كبير على لواء النصر التابع للجيش الوطنى فى مديرية خب والشعف فى الجوف، كما قام المتمردون بتعزيزات عسكرية كبيرة استعدادًا لاقتحام مدينة تعز من الجهة الشرقية بعد قصف شديد تعرضت له أحياؤها، ما أدى لمقتل 7 مدنيين، بينهم ثلاثة أطفال.
كما تعرضت مواقع المقاومة والجيش فى حى العسكرى بتعز لهجوم مباغت من قبل الانقلابيين، يذكر أن المتمردين خرقوا الهدنة فى ساعاتها الأولى منذ إعلانها.
وتبادلت جماعة الحوثى وحكومة الرئيس اليمنى عبد ربه منصور هادى الاتهامات بانتهاك وقف لإطلاق النار يهدف إلى تسهيل محادثات السلام التى ترعاها الأمم المتحدة فيما تبدو الهدنة متماسكة إلى حد كبير أمس الاربعاء.
وبدأ وقف إطلاق النار الذى يستمر سبعة أيام بدءا من أمس الأول مع انطلاق محادثات فى سويسرا بين ممثلى الحكومة والحوثيين المتحالفين مع إيران فى محاولة لوقف القتال المستمر منذ تسعة أشهر وراح ضحيته قرابة ستة آلاف شخص ودفع قوى خارجية للتدخل.
من ناحية أخرى أكدت مصادر لقناة «الحدث» انطلاق عملية تبادل لمئات الأسرى فى منطقة يافع شمال لحج، بين المقاومة الشعبية والميليشيات عبر وساطة قبلية، وتشمل عملية التبادل 370 عنصرًا من الميليشيات، و285 من المقاومة.
ويأتى هذا فى موازاة استمرار المحادثات المباشرة بين وفدى الحكومة والميليشيات لليوم الثانى فى سويسرا وسط تعتيم إعلامى بشأن مجرياتها.
وجاءت عملية تبادل الأسرى، بحسب مصادر المقاومة فى عدن، بعد مفاوضات قادها قبليون استغرقت عدة أسابيع، حيث يتوقع أن يتم تبادل الأسرى فى منطقة يافع شمال محافظة لحج على الحدود مع محافظة البيضاء.
الأسرى الذين سيتم تبادلهم هم من المقاتلين فى صفوف المقاومة والميليشيات، وبينهم قيادات ميدانية.
العشرات تم تبادلهم سابقًا بين الطرفين بعد تحرير عدن بأسابيع.
ميدانيا شنت مقاتلات التحالف العربى أمس الأربعاء، غارات جوية استهدفت مواقع للحوثيين والقوات العسكرية الموالية للرئيس اليمنى السابق على صالح بمحافظة تعز، بعد يوم من الإعلان عن وقف إطلاق النار تزامنًا مع انطلاق مشاورات السلام «جنيف2».
وقالت مصادر محلية إن مقاتلات التحالف قصفت مواقع للحوثيين فى الجبهتين الشرقية والغربية للمدينة، تزامنًا مع اندلاع مواجهات عنيفة بين الحوثيين وقوات الجيش والمقاومة الشعبية.
وأوضحت المصادر أن الغارات نفذت بعد «الخروقات التى ارتكبها مقاتلو الحوثيين وصالح، حيث شنوا قصفًا عنيفا وعشوائيا على الأحياء السكنية منذ الثلاثاء، وهو ما أسفر عن سقوط قتلى وجرحى مدنيين».