أكد الدكتور محمد حلمى محمد رئيس مجلس أمناء مدينة العاشر من رمضان اهمية الاجراءات التى يتخذها وزير التجارة والصناعة المهندس طارق قابيل لحماية الصناعات المصرية من المنافسة غير العادلة مع المنتجات الأجنبية، وآخرها قرار الوزير بالموافقة على بدء إجراءات التحقيق ضد الواردات المغرقة من أحد الزيوت المستخدمة فى صناعات البلاستيك واسمها زيت أورثوفثالات ثنائى أوكتيل ( DOP) ذات منشأ أو المصدر من كوريا الجنوبية. وقال: إن لدائن البلاستيك تعد ثانى منتج بقائمة أكثر السلع المصرية تصديرا بحجم صادرات تجاوز العام الماضى حاجز ال 11.5 مليار جنيه، ونحو 8.3 مليار جنيه فى العشرة اشهر الأولى من العام الحالى، متوقعا استقرار قطاع صناعات البلاستيك خلال الفترة المقبلة بما يسهم فى زيادة صادراته وأيضًا حجم الاستثمارات بالقطاع. وحول المشكلات التى يعانى منها قطاع البلاستيك فى الفترة الحالية اشار حلمى إلى معاناة المستثمرين بصفة عامة من مشكلات نقص العمالة الفنية المتخصصة فى مجال البلاستيك إلى جانب نقص التمويل المتاح للمشروعات الصناعية بصفة عامة مع ارتفاع قيم عمولات الجهاز المصرفى سواء لتدبير العملة لعمليات استيراد المواد الخام وقطع الغيار أو اسعار الفائدة على القروض لتمويل شراء خطوط الانتاج والتوسعات الاستثمارية. وأضاف: أن من المشكلات أيضًا نقص الأراضى الصناعية بما يحد من قدرة رجال الصناعة على القيام بتوسعات أو ضخ استثمارات جديدة وهو ما يمكن التغلب عليه بقرار ادارى لرفع الحد الأقصى للبناء فى المدن الصناعية بما يسمح بإضافة دور ثالث لها وهو ما لا يكلف الدولة أية استثمارات جديدة فى البنية التحتية لهذه المدن، أيضًا من العوائق التى نواجهها الاجراءات البيروقراطية فى استخراج التراخيص الصناعية وتجديدها، مشيرًا إلى أن وزير التجارة والصناعة فى أكثر من لقاء مع المستثمرين الصناعيين اكد اهتمامه بتلك الملفات ووعد بإيجاد حلول سريعة وجذرية لها وضمن إطار تشريعى يضمن ديمومة هذا الحل. وحول الفرص التصديرية المتاحة بالسوق الروسية أكد حلمى قدرة القطاع الصناعى على الاستفادة من هذه الفرص خاصة قطاع الكيماويات بما يضاعف حجم صادراته لأسواق روسيا الاتحادية وأيضًا لدول التجمع الأوروآسيوى الأخرى وهى بيلاروسيا وكازاخستان وأرمينيا وقيرغستان بما يسهم فى زيادة إجمالى قيمة صادراتنا السلعية، مشيرا إلى ضرورة العمل على حل مشكلة انخفاض اسعار الروبل امام الدولار والتى أدت إلى زيادة أسعار منتجاتنا فى الأسواق الروسية مما حد من تنافسيتها مقارنة مع السلع الصينية على سبيل المثال، كما يجب العمل أيضًا على إيجاد خطوط شحن بحرى مباشرة مع روسيا لتخفيض تكلفة الشحن خاصة للسلع التى تتكلف كثيرا بشحنها جوا.