موسكو تطلب من القاهرة التوسع فى تزويدها بالسلع الزراعية والغذائية مقابل القمح

فيما بدا تنامى قوى فى العلاقات السياسية والاقتصادية بين مصر وروسيا طلبت موسكو من القاهرة بتزويدها بالحاصلات الزراعية والصناعات الغذائية وذك مقابل توقيع عقد طويل المدى لتوريد القمح الروسى إلى مصر يأتى ذلك فى أعقاب فرض روسيا عقوبات اقتصادية على تركيا على خلفية إسقاط أنقرة مقاتلة روسية ومنع استيراد السلع الغذائية منها.
ومن المقرر أن يزور وفد تجارى روسى القاهرة فى منتصف يناير المقبل لوضع إطار محدد لتوسيع التبادل التجارى والاستثمارى بين البلدين فى ظل التقارب القوى فى العلاقات الاقتصادية والسياسية فضلا عن الاتفاق على إنشاء منطقة صناعية روسية شرق بورسعيد
وكلف وزير الصناعة والتجارة المهندس طارق قابيل رئيس جهاز التمثيل التجارى بعقد اجتماعات مكثقة مع المستشار التجارى الروسى بالقاهرة لبحث هذا الأمر والتعرف على احتياجات السوق الروسى وتسهيل نفاذ الصادرات المصرية إلى موسكو.
ووفقا لبيانات جهاز التمثيل التجارى فقد ارتفع حجم التبادل التجارى بين القاهرة وموسكو خلال عام 2014 بنسبة 86% ليصل إلى 5.4 مليار دولار كما ارتفعت الصادرات المصرية خلال نفس الفترة بنسبة 22.3% لتصل إلى 540 مليون دولار وتتمثل أهم الصادرات المصرية لروسيا فى البطاطس والخضروات المجمدة والبرتقال والأجهزة الكهربائية فى حين يستحوذ القمح والبترول على النصيب الأكبر للواردات المصرية من روسيا بينما بلغ إجمال الإستثمارات الروسية فى مصر نحو 70 مليون دولار معظمها فى قطاعات السياحة والإنشاءات فى حين بلغ الاستثمارات فى روسيا نحو 9 ملايين دولار.
وبحسب تقارير قطاع التجارة الخارجية فإن قطاع الحاصلات الزراعية يمتلك فرصًا هائلة لزيادة صادراته إلى السوق الروسى، خاصة أن صادرات القطاع لروسيا تشهد تطورًا ملحوظًا خلال السنوات الماضية حيث تتراوح نسب الصادرات من 600 إلى 650 ألف طن منتجات زراعية بقيمة تصل إلى 310 مليون دولار.
وقال المهندس على عيسى رئيس المجلس التصديرى للحاصلات الزراعية أنه من المستهدف خلال المرحلة المقبلة زيادة الصادرات بنسبة 15% إلى السوق الروسى.
وطالب بضرورة تسهيل عملية نقل المنتجات إلى السوق الروسي وبصفة خاصة للمنتجات الزراعية والغذائية حيث إنها تتعرض للتلف فى حالة تأخر وصولها إلى المؤانئ الروسية ، لافتًا إلى أهمية التنسيق مع شركة مصر للطيران لتسيير رحلات شحن جوى إلى جانب توفير خط بحرى سريع (رورو) لنقل المنتجات إلى السوق الروسى.
كما شدد على ضرورة الإسراع فى توقيع اتفاق التجارة الحرة بين مصر وتجمع الاوراسى والذى يضم كلًا من روسيا الاتحادية وبيلاروسيا وكازاخسان وقرغيزيا.
فيما أكد محمد قاسم رئيس المجلس التصديرى للملابس الجاهزة أن تصدير المنسوجات والملابس حاليًا إلى السوق الروسى ضئيل لكن مع التغيرات التى يشهدها السوق الروسى هناك فرصة لاستعادة هذا السوق الضخم، لافتًا إلى أنه سيتم التنسيق مع وزارة التجارة والصناعة والمكتب التجارى بموسكو لتذليل العقبات أمام تصدير المنتجات النسيجية والملابس الجاهزة إلى السوق الروسى.
وقال هانى برزى رئيس المجلس التصديرى للصناعات الغذائية أن التوجه نحو السوق الروسى فرصة يجب اغتنامها لكافة القطاعات التصديرية المصرية، لافتًا إلى أنه جار التنسيق مع المكتب التجارى بموسكو للتنسيق فيما بين المجلس وسلاسل المحلات الكبرى وكبار الشركات الروسية المستوردة للمنتجات الغذائية بهدف تسهيل إنسياب المنتجات الغذئية المصرية إلى السوق الروسى خلال المرحلة المقبلة.