اقترح منسق الأممالمتحدة لعملية السلام فى الشرق الأوسط، نيكولاى ملادينوف، «سبع خطوات قد يكون لها تأثير إيجابى فى الأوضاع فى الأراضى الفلسطينية، ينبغى على الأطراف القيام بها».. وقال ملادينوف فى كلمة أمام مجلس الأمن، قدّمها عبر دائرة تلفزيونية مغلقة من مكتبه فى القدس أن أولى الخطوات تتمثل فى بذل «جهود فورية من جميع القادة السياسيين والدينيين والمجتمع المدني، لوقف التحريض الذى تغذيه الكراهية ويمجّد قتل اليهود، أو يصنّف جميع الفلسطينيين على أنهم إرهابيون».. واعتبر فى ثانى هذه الخطوات، أنه «يجب تنفيذ التفاهمات الأخيرة بين الأردن وإسرائيل فى شأن الحفاظ على الوضع القائم فى المسجد الأقصى». وقال ثالثًا أنه من الضرورى «معالجة الإفلات من العقاب لعنف المستوطنين ضد الفلسطينيين»، ودعا رابعًا إلى «الاعتراف بقدسية شعائر دفن الموتى (الشهداء الذين يُقتلون برصاص قوات الاحتلال أو المستوطنين اليهود)، وأنه يجب السماح للفلسطينيين بدفن موتاهم من دون تأخير غير مبرر». وأضاف خامساً، أنه من الضرورى أيضًا «تخفيف القيود وإعادة فتح شارع الشهداء، الشريان التجارى لمدينة الخليل، طبقًا لبروتوكولات الخليل لعام 1994» الموقعة بين منظمة التحرير الفلسطينية وإسرائيل. ورأى سادساً، أنه يجب «اتخاذ خطوات لتعزيز التنسيق الأمنى بين إسرائيل والسلطة الفلسطينية لمنع تدهور الوضع فى شكل أكبر»، مشددًا فى الإجراء السابع على «ضرورة عدم استخدام قوات الاحتلال الأسلحة، إلا إذا كانت السبل الأخرى غير كافية للتصدّى لتهديد وشيك بالموت أو الإصابة الخطرة». وشدّد ملادينوف، الذى انتقد فى أكثر من مناسبة سابقة عنف قوات الاحتلال والمستوطنين والسياسات الاستيطانية، على أنه «يجب أن تظل أولويتنا إنهاء العنف ونزع فتيل التوتر فى الوضع العام فى القدس والخليل وغيرهما من المناطق»، مستدركًا أنه «لا يمكن، كما قال الأمين العام للأمم المتحدة بان كى مون مراراً، تحقيق ذلك عبر التدابير الأمنية وحدها».. وأوضح أن «إقامة الدولة الفلسطينية، مع معالجة مخاوف إسرائيل الأمنية، ستؤدى إلى مكاسب كبيرة ليس فقط للإسرائيليين والفلسطينيين، بل للمنطقة بأسرها». واعتبر أن «التعامل مع التهديدات التى تقتل فرص حل الدولتين، أمر بالغ الأهمية الآن»، مشددًا على أن «الواقع الذى تظهر فيه دولة الاستيطان فى الضفة الغربية المحتلّة يجب التراجع عنه إذا ما أريد للأمل أن يتجدد».