تحدي وزير الخارجية السوري وليد المعلم الدول الغربية التي تقود حملة ضغوط علي نظام الرئيس بشار الأسد، وقال: إنه واثق من أن بلاده ستخرج أقوي من أزمتها واعتبر ما يحدث من اضطرابات داخلية في بلاده مخططاً تديره الولاياتالمتحدة لصالح إسرائيل. وقال في مقابلة مع التليفزيون السوري مساء أمس الأول: إن الرئيس بشار الأسد هو قائد الشعب السوري وسوف يستمر الأمر علي هذا النحو مؤكداً ثقته في نهوض بلاده من هذه الأزمة وهي أقوي. واعتبر المعلم أن الاتحاد الأوروبي «أخطأ» بفرضه عقوبات شملت الرئيس الأسد وتضر بالشعب السوري، وتابع: إن الأوروبيين أضافوا صفحة سوداء علي سجلهم الاستعماري القديم في منطقتنا، لكنه استبعد أي تدخل عسكري خارجي في بلاده. من جانبها قالت وزيرة الخارجية الأمريكية هيلاري كلينتون: إن نحو 1000 شخص قتلوا جراء أعمال القمع في سوريا ودعت الرئيس الأسد لوقف العنف. وقالت كلينتون في مؤتمر صحفي مشترك مع نظيرها البريطاني وليام هيج: هذه الوحشية لابد أن تتوقف ولابد لآمال الشعب السوري المشروعة أن تحترم. في غضون ذلك دعت منظمة العفو الدولية ومنظمة هيومان رايتس ووتش مجلس الأمن الدولي إلي إصدار قرار ضد الرئيس السوري لحمله علي وقف العنف. وحثت منظمة العفو الأممالمتحدة وجامعة الدول العربية علي فرض إجراءات أشد قسوة ضد النظام السوري، بعد فرض الاتحاد الأوروبي عقوبات ضد الأسد. ورحب مدير برنامج الشرق الأوسط وشمال إفريقيا في منظمة العفو مالكوم سمارت بالعقوبات التي اتخذها الاتحاد الأوروبي والولاياتالمتحدة ضد الرئيس الأسد ومن حوله. ورأي أن فشل مجلس الأمن في اتخاذ إجراءات مماثلة لما تم في ليبيا يرسل إشارة خاطئة إلي الحكومة في دمشق، وقال: إنه يتعين إبلاغ زعماء سوريا بحزم أنهم لن يفلتوا من المساءلة والعدالة عن الجرائم التي ترتكب الآن في سوريا. من ناحية أخري أوضح الشيخ عبدالله التميمي أحد رموز المعارضة السورية أن حزب الله وإيران وراء الأحداث التي شهدتها الحدود السورية يوم النكبة الفلسطينية، حيث دفعا مائة دولار لكل شخص استقل الحافلة وانطلق نحو الحدود السورية الإسرائيلية لإثارة الشغب. كما حمل التميمي الرئيس السوري مسئولية أعمال الاستفزاز من اللاجئين الفلسطينيين علي الحدود السورية، مشيراً إلي أن النظام السوري أصدر تعليمات للقسم الفلسطيني في الجيش السوري بإثارة الاستفزازات علي الحدود بمساعدة حزب الله والحرس الثوري الإيراني الذين قاموا بدفع الأموال للاجئين الفلسطينيين لدفعهم نحو الحدود.