أكد وزير الخارجية السورى وليد المعلم، أن بلاده ستخرج من الأزمة التى تشهدها الآن أقوى مما كانت عليه، متهماً الولاياتالمتحدةالأمريكية "وأعداء سوريا" بأنهم من يقفون خلف الاضطرابات التى تشهدها سوريا، وذلك لمصلحة وأمن إسرائيل. وقال المعلم، فى مقابلة مع التلفزيون السورى، مساء أمس الأول الاثنين، إن الرئيس بشار الأسد هو قائد الشعب السورى، وسوف يستمر الأمر على هذا النحو، مؤكداً ثقته فى نهوض بلاده من هذه الأزمة وهى أقوى، معتبراً أن الاتحاد الأوروبى "أخطأ" بفرضه عقوبات شملت الرئيس السورى بشار الأسد، وأن هذه العقوبات تضر بالشعب السورى وحده. وأكد المعلم أن الأوروبيين أضافوا صفحة سوداء إلى سجلهم الاستعمارى القديم فى المنطقة العربية، وأن أوروبا رغم ما تمتلكه إلا أنها تحتاج إلينا كما نحتاج إليها، مشيراً إلى أن أمريكا وأوروبا ليستا كل العالم، لافتاً إلى أن هذا الإجراء سيضر بمصالحنا كما سيضر بمصالح أوروبا، وسوريا لن تسكت على هذا الإجراء. واستبعد وزير الخارجية السورى أن تتجه أمريكا وأوروبا إلى التدخل العسكرى، لأن هذه الدول تحسب تكلفة الحرب التى تدخلها، والفوائد التى ستحصل عليها، لأن شركاتهم هى التى تقوم بإعادة إعمار المناطق التى دمروها، اعتماداً على موارد النفط، وقال المعلم "سوريا ليست بها هذه الكمية المغرية من النفط التى تجعلهم يفكرون بالتدخل العسكرى". وقد قرر وزراء خارجية الاتحاد الأوروبى قرروا مساء أمس الأول الاثنين، تجميد أرصدة الرئيس السورى بشار الأسد، بالإضافة إلى منعه من الحصول على تأشيرات دخول، بعد قمع الحركة الاحتجاجية على نظامه، التى تطالب بإسقاط نظامه، وبناء على ذلك، سيتم نشر اسم الرئيس السورى بشار الأسد، إضافة إلى أسماء عشرة مسئولين سوريين آخرين فى الجريدة الرسمية للاتحاد الأوروبى، لتضاف إلى قائمة تضم أسماء 13 مسئولاً رفيعاً فى النظام السورى من بينهم شقيق الرئيس ماهر الأسد، الذين سبق وأن جمدت أرصدتهم ومنعوا من الحصول على تأشيرات دخول فى العاشر من مايو الجارى.