أكدت المعارضة السورية رولا غازي أن قتل النظام السوري للنساء إهانة للشعب العربي بالكامل وأن تعذيب الأمن السوري للأطفال والشباب يهدف إلي تربية الشعب السوري ومنعه من التظاهر، معتبرة أن حديث الإعلام السوري عن عصابات مسلحة كذب ويشبه حديث النظام المصري عن أن من قام بثورة 25 يناير هم مجموعة من المخربين والبلطجية، وقالت في حوار اختصت به «روزاليوسف» أن سوريا ليست عزبة للطائفة العلوية ليفعل بها بشار وأعوانه ما يريد وإلي نص الحوار: بداية ما تفسيرك لحديث النظام السوري المستمر عن أن ما يحدث في سوريا بفعل عصابات مسلحة سلفية؟ مجرد كذب وافتراء ولا حقيقة له علي الواقع وأن حديث النظام السوري عن العصابات المسلحة يشبه حديث نظام الرئيس المصري السابق حسني مبارك عن أن من قام بثورة 25 يناير مجرد مجموعات من المخربين واللصوص. هل هذا الحديث سيؤثر علي مسار الثورة السورية؟ إصرار النظام السوري علي تفسير الأمر علي أن الثوار السوريين مجرد عصابات مسلحة سيحول هذه الثورة من سلمية إلي مسلحة. بتقديرك هل حزمة الإصلاحات التي أعلن عنها النظام من الممكن أن تخفف من وتيرة الثورة؟ هذا أمر غير ممكن فالشعب والنظام وصلاً إلي نقطة اللا رجوع ومستحيل أن يتراجع الشعب لأن النظام في تلك الحالة سيعتقل ويقتل ويشرد كل من شارك فيها. وهل حدثت عمليات قتل للنساء؟ نعم قتلوا النساء.. أربع نساء قتلن ولذلك نظم السوريون جمعة الحرائر ترحمًا علي هؤلاء النساء وأنا كامرأة سورية اعتبر ذلك إهانة ليس فقط للشعب السوري، ولكن لكل الشعوب العربية،. وكيف يستخدم السوريون هذه الوسائل في ظل حالة التعتيم المفروضة علي سوريا؟ الشباب السوري يقوم بتصوير ما يستطيع من أحداث وقمع للمظاهرات من خلال كاميرات تصوير الهاتف المحمول ويرسلها علي شبكات التواصل الاجتماعي ليري العالم حجم المجازر التي ترتكب ضد الشعب السوري، وعندما يري النظام ذلك يحاول قدر الممكن أن يقلل منها. ما تقييمك للعقوبات الأمريكية والأوروبية علي النظام السوري؟ في رأيي هذه العقوبات كلام فارغ وأي محاولة جادة تقوم بها الدول الأوروبية وأمريكا ضد سوريا تقوم روسيا والصين بإجهاضها ولذلك يجب أن يكون هناك ضغط حقيقي علي سوريا. هل يعني ذلك التدخل الأجنبي في سوريا؟ لا أقصد ذلك بالطبع وأي سوري شريف ضد التدخل الأجنبي في سوريا لأن الشعب السوري لديه ثقة في نفسه ولا يريد تدخلاً من أحد. وكيف يكون الضغط إذًا؟ أولاً السماح للإعلام بالتدخل للتعرف علي ما يحدث هناك من عمليات قتل والسماح للجان تقصي الحقائق بمعرفة ما يحدث هناك والضغط من خلال العقوبات. بمناسبة الإعلام.. ما تعليقك علي تصريحات رامي مخلوف الأخيرة حول ربط الاستقرار في سوريا بالاستقرار في إسرائيل؟ ذلك المدعو رامي مخلوف ليس له صفة لكي يتحدث عن سوريا إنه مجرد لص ينهب الشعب السوري، ولعله بذلك يريد أن يوجه نداء إلي سوريا لتضغط علي الولاياتالمتحدةالأمريكية من أجل حماية النظام السوري الذي يتساقط. ما تقييمك لموقف الجامعة العربية؟ بداية أريد أن أسجل ملاحظة بالنسبة للسيد عمرو موسي، لأنني أحمله المسئولية عما يحدث في سوريا من قتل وتدمير بل واعتبره مشاركًا في ذلك، وأقول له: «سوريا علي الخريطة العربية يا سيادة الأمين العام لجامعة الدول العربية السابق وأنه من المفترض بك أن تكون عادلاً في التعامل مع الشأن السوري وليس منحازًا إلي طرف علي حساب الآخر. وماذا عن موقف حزب الله؟ حزب الله يدعم النظام السوري بقوة وبكل الطرق وأكبر دليل علي ذلك قيامه بمنع العديد من النازحين السوريين من دخول لبنان وإرجاعهم إلي الجيش السوري. وماذا عن الموقف الإيراني؟ طائفي ويعبر عن ذلك بدعمه اللا محدود للطائفة العلوية حتي وإن كان الضحية هو الشعب السوري بالكامل. وما توقعاتك للمستقبل في سوريا؟ أخشي ما أخشاه أن يطول قمع النظام للسوريين فتتحول هذه الثورة إلي مسلحة لأن النظام يتعامل مع الشعب بمنطق أكون أو لا أكون وبالتالي فإن السوريين لن يصمتوا علي هذا القتل المستمر. وما مصير النظام في هذه الحالة؟ مشكلة النظام السوري هو أنه يتعامل مع سوريا كأنها عزبة للطائفة العلوية والشعب السوري من الممكن أن يتحمل أي شيء إلا المذلة، والشباب يتمرد الآن علي ظالميه والبادي أظلم.
