شارك مسلمون ومسيحيون فى مراسم تأبين اللاجئين الغرقى فى مياه بحر «إيجة» فى مشهد مؤثر بجزيرة «ليسبوس» اليونانية. وذكرت سفارة اليونان بالقاهرة أن اللاجئين السوريين من المسلمين - الذين أمهم ممثل لهم - صلوا صلاة الجنازة على أرواح من غرقوا، وكان من ضمن المصلين أقارب الضحايا الذين فقدوا أطفالهم ونساءهم فى حادث غرق سفينة اللاجئين الأخيرة قبالة السواحل اليونانية، بحضور ممثلين عن الكنيسة المسيحية، وعدد كبير من اللاجئين المسلمين والمتطوعين والأطباء والمواطنين اليونانيين، بالإضافة للعديد من الصحفيين الأجانب. ونقلت السفارة قول رئيس بلدية «ليسبوس» فى كلمته أن هذه المراسم الرمزية تمثل رسالة للعالم «إن الجميع فى اليونان ، بغض النظر عن دينهم وجنسياتهم، يقفون جميعا متحدين ضد المجرمين الذين يرسلون الأمهات والأطفال الصغار إلى الموت المحقق، داعياً الجميع لتوحيد قواهم فى احتجاج صامت ضد تجار الرقيق الجدد، من أجل وقف نشاطهم الإجرامي».