اشترط الرئيس اليمني علي عبدالله صالح التوقيع بشكل مشترك مع المعارضة علي المبادرة الخليجية لحل الأزمة السياسية في بلاده.. مؤكدًا أنه لن يعترف بالتوقيع «في الغرف المغلقة»، وذلك بعد توقيع المعارضة منفردة علي المبادرة التي يفترض أن تؤدي إلي انتقل السلطة في اليمن. وأكد الحزب الحاكم وحلفاؤه في أعقاب اجتماع برئاسة صالح علي ضرورة أن تجري مراسم التوقيع علي اتفاقية المبادرة الخليجية في القاعة الكبري بالقصر الجمهوري وبحضور جميع الأطراف السياسية المعنية بالتوقيع، بما في ذلك أحزاب اللقاء المشتركة «المعارضة». وكان اللقاء المشترك قد وقع بشكل منفرد مساء السبت علي المبادرة الخليجية بحضور الأمين العام لمجلس التعاون الخليجي عبداللطيف الزياني وسفراء واشنطن ولندن والاتحاد الأوروبي. ودعا الحزب الحاكم إلي توقيع علني أمام وسائل الإعلام وبحضور السفراء بما يجعل من هذه المناسبة حدثًا تاريخيًا يجسد الحكمة اليمنية والحرص علي تجنيب الوطن الفتنة وإراقة الدماء. وأكد الاجتماع أن التوقيع في الغرف المغلقة لا يمكن الاعتراف به ويعكس نوايا سيئة تجاه المبادرة والالتزام ببنودها، وبينما أكدت مصادر في المعارضة لوكالة الأنباء الفرنسية تشكيكها في نية صالح التوقيع علي المبادرة. من جانب أخر، احتشد أكثر من مائة تخص من الجالية اليمنية والطلاب الدارسين من جميع المحافظات في مصر أمام مقر الجامعة العربية للمطالبة بالرحيل الفوري للرئيس علي عبدالله صالح ونظافة وتضامناً مع الثوار اليمنيين بساحة التغيير باليمن وأحتفالاً بالذكري ال«21» للوحدة اليمنية رافعين لافتات تندد بالقمع الوحشي للنظام ضد الشعب اليمني الأعزل. وقال إبراهيم الجهمي رئيس الجالية اليمنية بالقاهرة بأن هذه الوقفة تضامناً مع ثوار اليمن من أجل التغيير والحرية والمطالبة بالرحيل الفوري لصالح ونظامة دون حصانة أو ضد مانات، وأشار إلي أن دور الجامعة العربية دور سلبي وكأنها من أجل الحكام العرب وليس الشعوب العربية. وطالب بممارسة جميع الضغوط علي نظام صالح من أجل حرية الشعب اليمني وتحقيق تطلعاته.