شن أحمد شيحة رئيس شعبة المستوردين بالغرفة التجارية هجوماً شديداً علي محتكري استيراد الدواجن واللحوم في مصر مشيراً إلي أنهم السبب الرئيسي وراء ارتفاع الاسعار بالسوق المحلية. كانت أبرز الاسماء التي تورطت في اتهامات شيحة هي خالد أبو إسماعيل توكيل (ساديا للدواجن) وأحمد الوكيل (دوو للدواجن) وسلسلة أولاد رجب (سيرا للدواجن). أضاف شيحة أن جملة استيراد الدواجن من الخارج تتراوح بين 9 و11 جنيهاً للكيلو أي أن السعر الطبيعي في السوق لا يتعدي 12 جنيهاً للكيلو إلا أن احتكار الاستيراد يصل بالسعر إلي 17 و18 جنيهاً لعدم وجود منافسين. وأوضح رئيس الشعبة إن الحكومة الحالية أيضاً متورطة في حالة هذه الأسماء علي الممارسات الاحتكارية إذ تيسر لهم اجراءات الاستيراد وتعقدها لأي مستورد جديد. وفي نفس السياق قال شيحة إن ملف استيراد اللحوم الحمراء الحية والمستوردين من بلدان عديدة مثل السودان وإثيوبيا يحتكره 3 أو 4 رجال أعمال في مصر ساعدتهم علي ذلك شركة (ميدي تريد) التابعة للحكومة والتي لا يتم استيراد أي منتجات لحوم حية إلا من خلالها. وأوضح شيحة أن سعر استيراد رءوس الماشية الحية يتراوح بين 400 و700 دولار للواحدة التي تزن بين 400 و450 كيلو مما يعني 1.5 إلي 2 دولار للكيلو الواحد أي أن الكيلو المجهز يباع في الشوادر المدعمة للمواطنين بين 20 و22 جنيهاً ولكنه يصل إلي 45 جنيهاً تحت لواء الدعم وانخفاض الأسعار. أكد شيحة أنه لم يحدث حتي الآن أي اتصال بين وزير التجارة والصناعة والغرف التجارية لمناقشة أوضاع السوق والمستهلك معززاً كلامه بأن الدكتور سمير الصياد مدير التجارة لم يوقع أو يتخذ أي إجراء يخدم المستهلك حتي الآن. وتعهد شيحة علي مسئوليته الكاملة بأن الاسعار يمكن أن تنخفض بنسبة تصل إلي 40 و50% حالة ما إذا قامت الحكومة الجديدة أو الانتقالية لمعالجة ملف احتكار السلع وإلغاء بعض القرارات المعطلة للاستيراد.