أعلن البيت الأبيض أن الرئيس باراك أوباما سيقوم اليوم بإلقاء خطاب من مقر وزارة الخارجية بالعاصمة واشنطن حول التطورات غير المسبوقة في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا وسياسة الولاياتالمتحدة في المنطقة. وكان الرئيس الامريكي قد تعهد يوم الثلاثاء الماضي عقب محادثاته مع العاهل الاردني الملك عبد الله الثاني بمواصلة العمل من أجل تنشيط جهود السلام الاسرائيلية الفلسطينية اكثر من اي وقت مضي. ويكافح اوباما لتصحيح صورته في العالم العربي برد فعل أمريكي غير متكافئ لموجة من الانتفاضات الشعبية في المنطقة والفوضي المتزايدة في استراتيجيته لصنع السلام بين الاسرائيليين والفلسطينيين. ويقول معاونو اوباما الذي لم تسفر جهوده للسلام عن نتائج تذكر منذ توليه الرئاسة إنه ليس لديه خطط لتقديم مبادرة جديدة اثناء إحداث مسعي دبلوماسي. ويخشي أوباما ان يثير الضغط علي اسرائيل لتقديم تنازلات غضب الكونجرس وهو يسعي للفوز بولاية رئاسية ثانية في الانتخابات التي ستجري في عام 2012 . حيث شعر الكثير من الاسرائيليين بالقلق من آثار الثورات العربية علي الكيان الصهيوني واتفاق المصالحة الجديد بين حركتي فتح وحماس. من ناحية أخري كشف استطلاع للرأي نشر نتائجه أمس الأول عن اهتزاز صورة أوباما والولاياتالمتحدة بالعالم الاسلامي وجاء في هذا الاستطلاع الذي اعده (معهد بيو للأبحاث) أن اندونيسيا التي امضي فيها أوباما طفولته تراجعت فيها نسبة المؤيدين للولايات المتحدة من 59 إلي 54% بين 2010 و2011. وفي الأردن كانت نسبة الآراء المؤيدة هي 13% فقط اي بتراجع ثماني نقاط نسبة الي العام 2010. وفي تركيا تراجعت الآراء المؤيدة من 17% إلي 10%. وفي باكستان من 17 إلي 11% وربما جاءت نتيجة هذا الاستطلاع مختلفة حيث انه اجري قبل عملية الكومندوس الأمريكي التي قتل فيها زعيم القاعدة اسامة بن لادن.
