غادر البابا تواضروس الثانى بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، القاهرة متوجها إلى إثيوبيا، فى أول زيارة له منذ تنصيبه بطريركاً. تستمر الزيارة عدة أيام يقوم خلالها البابا بلقاء الأب متياس بطريرك إثيوبيا، وذلك بالتزامن مع احتفالات عيد الصليب فى السادس والعشرين من الشهر الجارى. ومن المقرر أن يزور تواضروس السفارة المصرية بأديس أبابا، كما سيقوم بزيارة العديد من الكاتدرائيات والأديرة مثل كاتدرائية الثالوث القدوس بأديس أبابا، دير راهبات سابيتا جيتيسيمانى. كما يزور بابا الكنيسة القبطية أثناء زيارته لإثيوبيا كنيسة ميدهان، وأهم المتاحف مثل زيارة المتحف القومى والمتحف البطريركي، وكنائس لاليبيلا، كما سيشارك فى افتتاح المستشفى القبطى الكندى بإثيوبيا. وتشهد العلاقات الدينية بين كنيسة الإسكندرية المصرية وكنيسة إثيوبيا ترابطا قويا منذ اعتنقت إثيوبيا المسيحية كما أن أساقفة إثيوبيا كانوا يأتون ويرسمون من كنيسة الإسكندرية حتى بداية ستينيات القرن العشرين، وقد زار الأنبا متياس الأول بطريرك إثيوبيا الحالى مصر فى مطلع العام الجارى. يذكر أن هناك خمس زيارات تاريخية بين الكنيسة المصرية والإثيوبية الزيارة الأولى، قام بها البابا ميخائيل البطريرك ال67 من بطاركة الكنيسة القبطية، فى عهد الخليفة المستنصر عام 1036، حيث انخفض فيضان النيل لعدة سنوات، الأمر الذى أثر على الزرع، وحدثت مجاعة عظيمة فى البلاد، حتى طلب الخليفة المستنصر من البابا ميخائيل، أن يسافر إلى إثيوبيا ويبحث الأمر مع الملك هناك، وبالفعل سافر البابا ورحب به الملك كثيرا؛ وهناك فاتحه البابا فى موضوع نقص فيضان النيل على مصر؛ فما كان من الملك إلا أن أمر بفتح السد الذى يجرى منه الماء إلى الديار المصرية. الزيارة الثانية هى التى قام بها الراهب داود الأنطونى، الزيارة الثالثة قام بها البابا يؤانس التاسع عشر خلال الفترة من 21 ديسمبر 1929 حتى 19 يناير 1930؛ وفى هذه الزيارة قام برسامة مطران خامس لإثيوبيا. أما الزيارة الرابعة فقام بها البابا كيرلس السادس، عندما ترأس مؤتمر بطاركة الكنائس الأرثوذكسية، الذى انعقد فى أديس أبابا، خلال الفترة من 15 وحتى 21 يناير 1965؛ كما قام الإمبراطور هيلا سلاسى، بزيارة مصر أكثر من مرة، أشهرها عند افتتاح الكاتدرائية المرقسية بالعباسية، والزيارة الخامسة، قام بها البابا شنودة الثالث البطريرك الراحل، خلال الفترة من 11 وحتى 13 إبريل 2008 إلى أديس أبابا.