ضربت أمس سلسلة من الهزات التابعة إسبانيا في أعقاب الزلزال القوي الذي ضرب جنوب غرب البلاد أمس الأول واسفر عن مقتل ثمانية أشخاص وإصابة 170 آخرين، في الوقت الذي امتد فيه الرعب إلي مواطني إيطاليا التي تنتشر فيها المخاوف من وقوع زلزال مدمر وفقاً لتنبؤات عالم زلازل إيطالي. وتواصل فرق الإنقاذ البحث عن ضحايا في بلدة لوركا إثر الزلزال الذي بلغت قوته 5,2 درجة علي مقياس ريختر الذي حولها لمدينة أشباح إثر فرار الآلاف من سكانها خوفا ً من حدوث انهيارات صخرية. وذكرت الإذاعة الاسبانية إنه تم إجلاء قرابة ال 10 آلاف شخص من منازلهم بعد تسجيل عشرات من التوابع للزلزال، مشيرة إلي أنه تم إرسال وحدة عسكرية من 350 جنديا لمساعدة رجال الانقاذ. وتسبب الزلزال في انهيار العديد من المباني وبرج إحدي الكنائس في مدينة لوركا كما وقعت عدة أضرار في الأحياء القديمة في الوقت الذي حطمت الصخور المتساقطة من الجبال المحيطة بالبلدة السيارات علي جانبي الشوارع المليئة بالانقاض. من جانبه قال خبير الزلازل إيميلو كارينو إن خطورة الزلزال ترتبط بمركزه الذي يقع قرب سطح الأرض.وكانت قد انتشرت في وسائل الإعلام الإيطالية المخاوف من وقوع زلزال كبير أمس الأول وفقاً لتوقعات عالم الزلازل رافائيللي بنداندي المتوفي منذ 32 عاماً التي أكد فيها أن العاصمة الإيطالية روما سوف تشهد زلزالاً عنيفاً يوم 11 مايو عام 2011 يستمر عدة ساعات.