كشف تقرير لموقع «ديبكا» - المقرب من الاستخبارات العسكرية الإسرائيلية - أن المشكلة «السياسية والأمنية» الأساسية التي تواجه دولة إسرائيل والتي لا يتحدث عنها قادتها ويقومون بتعتيمها عن الرأي العام الإسرائيلي هي القرارات السرية للرئيس الأمريكي «باراك أوباما» لدعم الإخوان المسلمين في الشرق الأوسط بإعتبارها قوة إسلامية معتدلة، وأشار الموقع إلي أن واشنطن تعتقد أنها مع الإخوان يمكنها تعزيز ودعم مصالحها الحيوية في الشرق الأوسط. وأوضحت مصادر أمنية واستخباراتية في واشنطن أن هذا المنطق كان وراء العملية الجريئة التي قامت بها أمريكا باغتيال «أسامة بن لادن»، حيث أشار التقرير إلي أن كلا من «بيل كلينتون» و«جورج بوش الابن» لم يجرؤان علي اتخاذ هذا القرار رغم معرفتهما بوجود «بن لادن» في باكستان. وفي إشارة سريعة أوضح التقرير أنه بالرغم من أن الكثيرين في الشرق الأوسط - بما فيها إسرائيل - نسوا وعود أوباما بتحسين العلاقات مع العالم الإسلامي، إلا أن أوباما بنفسه لم ينس ووفقا للتحليل فإن أوباما قد أعطي تعليماته باغتيال «بن لادن» لإظهار مدي استعداده لاغتيال أكثر الشخصيات التي تمثل الإرهاب الراديكالي الإسلامي، وفي الوقت نفسه لمنع أكبر تكتل إسلامي منظم في العالم العربي - الإخوان المسلمين - من التحول للإرهاب والتطرف وجعلها قوة في العالم العربي بالتعاون مع أمريكا. في سياق منفصل أشار رئيس شعبة الاستخبارات العسكرية المنتهية ولايته الجنرال عاموس يلدين خلال محاضرة ألقاها مؤخراً بواشنطن إلي أن الاحتجاجات والثورات بمنطقة الشرق الأوسط لم تطل أهم بلدين وهما السعودية وإيران، معبراً أنهما أهم بلدين في منطقة الشرق الأوسط، وشدد علي ضرورة أن تطالهما رياح التغيير. ووفقاً لصيحفة «هاآرتس» الإسرائيلية قال بليدين: إن هناك عدة مسارات مفتوحة أمام الأحداث في مصر، مضيفاً: لا يستطيع أحد أن يتنبأ بنتائج الانتخابات البرلمانية والرئاسية في مصر.