هذه الحكومة حينما جاءت إلي سدة الحكم بناء علي رغبة ميدان التحرير، بعد إقصاء حكومة د.شفيق (عن حق) من السلطة، وهي مسماة بحكومة تسيير الأعمال ، حتي النفي الذي صرح به الدكتور "عصام شرف" يوم الثلاثاء 3 مايو في محافظة قنا، حينما قام بزيارة (متأخرة ) لحل مشكلة محافظ تم رفضه شعبياً، وأرجأ القرار لمدة ثلاثة شهور!! وهذا حقه!! أعلن أن حكومته ليست حكومة تسيير أعمال ولكنها حكومة مصر وحكومة الثورة، وهذا يتعارض مع المرحلة الانتقالية، ولكنه بصدق قال إنها ليست حكومة تسيير أعمال! حيث من الرصد اليومي للحياة الإقتصادية والأمنية في مصر نجد أن الأعمال لا تسير! الأعمال متوقفة فجميع مشروعات البنية التحتية التي كانت تعمل في الدولة قبل الثورة ذ قد توقفت تماماً!. وفي حديثي مع الدكتور "فتحي البرادعي" وزير الإسكان عن مشكلة توقف صرف مستحقات المكاتب الاستشارية المشرفة علي تنفيذ خطوط الصرف الصحي في مناطق متعدده منها عشوائيات الإسكندرية وحلوان والتبين، وقليوب، أكثر من خمسة وثلاثين ألف مهندس في مكاتب مصرية توقف صرف مستحقاتهم منذ يناير 2011 وحتي اليوم، ماذا نفعل؟ هل ندعو هؤلاء المهندسين للمكوث في منازلهم؟ إضافة إلي أرقام البطالة المتزايدة في مصر؟ ووعدني الدكتور "فتحي" بأن وزير المالية الدكتور "سمير رضوان" سوف يمول الوزارة فور عودته من واشنطن، وعاد وزير المالية من واشنطن وسافر إلي الخليج مع رئيس الوزراء ثم عاد ولم تعد المياه لمجاريها، في البنية التحتية المصرية المعطلة منذ يناير (2011) فأين تلك الصفة بأن وزارة "شرف" هي وزارة تسيير أعمال أين تلك الأعمال التي تسير؟! وحينما نأتي إلي حالة الأمن، وما نتصفحه في الجرائد، وما يتصدر نشرات الأخبار، حتي أن مجلس الوزراء أصدر قراراً بأن تقوم أجهزة الشرطة بالتعامل مع الخارجين عن القانون بالقوة، وبالدفاع الشرعي عن النفس والممتلكات العامة والخاصة، وذلك في بيان صادر يوم الخميس 2011/5/5 فأين تلك الحكومة المنوط بها تسيير الأعمال؟ ونأتي إلي تلك الوقفات الاحتجاجية سواء كانت فئوية أو داعية لفتنة طائفية. أين حكومة تسيير الأعمال من تلك الجلطات الدموية في شرايين الأمة؟ إن ترك فئة أو جماعة خارجة عن القانون لكي تقف قاطعة طرق وسط البلد، سواء بمطالبات فئوية أو مطالبات بلطجة وسط البلد من الباعة الجائلين والمفترشين للأرصفة، قاطعي أرزاق المحال التجارية أو تلك الفئة المنادية بالأخت "كاميليا" وكأن مصر بلا حكومة، وبلا مؤسسات، كيف يمكن أن تسمي حكومة د. شرف نفسها حكومة تسيير أعمال؟ وإذا سميناها كذلك، فبماذا تسمي حكومة د. نظيف السابقة؟ هل هي حكومة تسليك الأعمال! أم ماذا؟ شئ محير جداً، اختيار سمة أو أسماء، نحن نريد حكومة قوية في مصر! بلا توصيف أو أسماء حركية!