كتب - فريد محمد وأسامة رمضان وتصوير أيمن فراج شهد مؤتمر مصر الأول الذي عقد أمس في قاعة المؤتمرات بمدينة نصر تحت شعار «الشعب يحمي ثورته» مطالبات بدستور جديد يسبق الانتخابات البرلمانية وكذلك رقابة دولية علي انتخابات مجلسي الشعب والشوري والانتخابات الرئاسية، اضافة إلي تقليص صلاحيات رئيس الجمهورية ومواجهة محاولات إجهاض الثورة. المؤتمر الذي حضره اللواء محسن النعماني وزير التنمية المحلية ود.ماجد عثمان وزير الاتصالات ممثلين عن الحكومة وسط غياب جماعة الاخوان المسلمين بدأ بالوقوف دقيقة حدادًا علي أرواح شهداء ثورة 25 يناير. وكان المهندس د.ممدوح حمزة قد دعا لعقد المؤتمر بهدف الحفاظ علي مكتسبات الثورة وتحقيق اهدافها إلا أنه سرعان ما تحول المؤتمر إلي ساحة للمشادات الساخنة بين المشاركين بعد أن وجه بعضهم انتقادات لحكومة شرف. بدأت المشادات عقب قيام بعض المشاركين بمقاطعة حديث اللواء محسن النعماني مرددين هتافات تطالب باطلاق سراح جميع المعتقلين وترفض قانون منع التظاهر والاعتصامات ما دفع النعماني إلي إنهاء كلمته وسط تصفيق المشاركين. وقال النعماني في كلمته إنه يحمل رسالة من المجلس العسكري ومجلس الوزراء تؤكد أن حكومة شرف تهدف إلي تحقيق مطالب الشعب المصري خاصة أنها حكومة شعب وليست حكومة سلطة. فيما طالب محمد فايق نائب رئيس المجلس القومي لحقوق الإنسان بالرقابة الدولية علي الانتخابات البرلمانية والرئاسية المقبلة وتقليص صلاحيات رئيس الجمهورية. اللافت أن الموتمر عقد بقاعة المؤتمرات في مدينة نصر التي شهدت اقامة مؤتمرات الحزب الوطني السنوية حيث برر المشاركون اختيارهم عقد المؤتمر في هذه القاعة بحرصهم علي التأكيد علي سقوط حزب «الفاسدين».