نجحت قوات الامن خلال الأيام الماضية وتحديدا بعد صدور الاحكام القضائية ضد بعض قيادات الإخوان، فى تفويت الفرصة على العناصر الإرهابية من إشاعة الفوضى أو تنفيذ أى عمليات إجرامية خلال الأيام الماضية حيث كانت الجماعات الإرهابية تريد استغلال شهر رمضان لتنفيذ عمليات إرهابية ضد قوات الأمن وضد المؤسسات الخدمية وغيرها لإشاعة الفوضى بحجة الرد على الأحكام القضائية التى صدرت ضد عدد من قيادات الإرهابية. نجاح قوات الأمن فى شل حركة الإرهابيين جاء بناء على تنفيذ خطة «الضربات الاستباقية» وهى الخطة التى أعدتها الأجهزة الأمنية المختلفة إذ قررت تطبيقها مع بداية شهر رمضان، ونجحت الخطة فى توجيه عدة ضربات استباقية ضد أكثر من 45 بؤرة إرهابية وتكفيرية بسيناء وتصفية 28 إرهابياً وتكفيرياً من جماعات تكفيرية أغلبهم من جماعة أنصار بيت المقدس، كما تمكنت من إلقاء القبض على أكثر من 68 إرهابيا. ونتيجة الضربات الاستباقية التى نفذتها القوات والتى اشتركت بها قوات الصاعقة والعمليات الخاصة وطائرات الأباتشى وقوات الجيش الثانى الميدانى وأجهزة المعلومات، تم تدمير 3 مخازن سلاح للعناصر التكفيرية بها كميات كبيرة من المواد المتفجرة واسلحة ثقيلة متنوعة وغير ذلك، كما تمكنت القوات من تدمير ما يقرب من 12 سيارة ودراجة بخارية خاصة بالتكفيريين والتى تستخدمها فى تنفيذ العمليات الإرهابية. كما نجحت فى شل حركة الارهابيين بشمال سيناء، كما تعمل القوات على تجفيف منابع الإرهاب بمدن القناة وفى المحافظات الأخرى، خاصة أن القوات تشن عمليات مستمرة طوال اليوم سواء قبل الإفطار أو بعده، كما تم وضع خطة محكمة لتأمين الأكمنة والنقاط الأمنية وقت الإفطار حتى لا تكرر حادث رفح الأولى الذى استهدفت فيه عناصر إرهابية رجال حرس الحدود عند رفح وقت الإفطار، حيث تم نشر قوات مدربة وإضافية حول الأكمنة الأمنية علاوة على استخدام أسلحة متطورة لمواجهة أى عناصر أو هجوم إرهابى. كما صرح المتحدث العسكري العميد محمد سمير أن قوات قطاع تأمين شمال سيناء نجحت فى توجيه عدة ضربات لإجهاض مخططات العناصر الإرهابية فى تنفيذ أعمال عدائية ضد أفراد القوات المسلحة والشرطة المدنية، حيث قامت القوات بتنفيذ عدة مداهمات لمناطق (المقاطعة) و(نجع شبانة) بمركز ومدينة (الشيخ زويد) أسفرت عن ضبط (100) كجم من مادة (الإنفو) شديدة الانفجار، ومخبأ معد لإيواء العناصر الإرهابية مجهز (25) سريراً ومهمات إعاشة كاملة. وأشار المتحدث إلى انه فى سابقة تعد الأولى من نوعها منذ بدء العملية العسكرية الشاملة للقضاء على الإرهاب فى شمال سيناء... أقدم فرد إرهابى على الانتحار دون أن يوجه سلاحه إلى القوات أو أن يحاول الهرب فى إشارة واضحة إلى السلوك غير السوى للعناصر الإرهابية وعدم القدرة على التكيف مع الظروف المحيطة نتيجة لتدنى المستوى الدينى والثقافى.
