كتب - صبحى مجاهد ومحمد هاشم وشاهيناز عزام والأقصر - حجاج سلامة أكد مصدر أمنى أن منفذى العملية الإرهابية بساحة معبد الكرنك بالأقصر ينتمون لإحدى الجماعات التكفيرية، وسيتم تحديد هوياتهم ومن يقفون وراءهم خلال ساعات. ونفى ما تردد أن أحد الجناة يدعى سعيد عبدالسلام من محافظة المنيا، مشيرًا إلى أن سعيد عبدالسلام مازال حيًا يرزق وأنه باستدعائه وبسؤاله تبين أنه فقد تحقيق شخصيته منذ فترة، موضحًا أنه عثر بحوزة أحد الجناة على خمس بطاقات تحقيق شخصية جميعها مزورة وكل منها يحمل اسما ووظيفة ومحافظة مختلفة. وشدد على أن ما تردد عن أسماء وهوية الجناة مجرد تكهنات، نافيًا ما يتردد من انتماء الإرهابيين الثلاثة لما يسمى ب«داعش الصعيد». وأكد أن فريقًا أمنيًا رفيع المستوى يتواجد بالأقصر لتحديد هوية الجناة والجماعة التى تقف وراءهم. وكشف الرائد أحمد عزمى فى تحقيقات النيابة أنه أثناء مروره على خدمات تأمين ساحة المعبد حضر لهم السائق الذى جاء بالإرهابيين، فأسرع النقيب علاء الشيخ وتواجده بصحبة السائق لفحصهم أمنيًا، وبعد لحظات تم سماع دوى انفجار فأسرع حاملاً سلاحه وتبادل إطلاق النار مع الإرهابيين. وفى سياق ذى صلة تفقد وزراء الداخلية والسياحة والآثار ومحافظ الأقصر موقع تفجير ساحة معبد الكرنك وأمر وزير الداخلية برفع المستوى الأمنى بالمحافظة لتحديد هوية الجناة. وقال وزير السياحة خالد رامى إن حادث الكرنك محاولة إرهابية خسيسة تصدى لها أفراد الشرطة ببطولة، بينما قال وزير الآثار ممدوح الدماطى إن الأقصر تتمتع بمنظومة أمنية حديثة تستخدم فيها أحدث التقنيات عبر شبكة من الكاميرات التى ترصد وتراقب جميع المزارات الأثرية على مدار الساعة. كما أعلن محافظ الأقصر محمد بدر أن حركة السياحة طبيعية فى المدينة ولم تتأثر بحادث التفجير، مشيرًا إلى أن الأقصر استقبلت أمس 1500 سائح من مدن البحر الأحمر. يأتى ذلك فيما توالت الإدنات المحلية والدولية للحادث حيث أدانت السفارة الأمريكية الهجوم الإرهابى وأثنت على قوات الشرطة والمواطنين.. كما أدان الاتحاد الأوروبى العملية الإرهابية مؤكدًا استمرار دعم جهود مصر لمواجهة التطرف. وأكد رئيس البنك الدولى جيم يونج أن مصر تمتلك حضارة عظيمة تجتذب أعين العالم داعيًا مرافقيه إلى التقاط صور تذكارية من معبد الأقصر. بينما أكدت صحف عالمية أن ضرب السياحة فى مصر أمل الإرهابيين الأخير لمحاربة السيسى وجذب انتباه العالم. من جانبه قال د.أحمد الطيب شيخ الأزهر فى كلمته بمجلس اللوردات البريطانى: ليس من الإنصاف أن نحاكم الأديان بإرهاب المجرمين المنتسبين لهذه الأديان، مشددا على أن الإسلام لا يبيح للمسلمين أن يشهروا السلاح إلا فى حالة دفع العدوان عن النفس والأرض والوطن.
