أعلنت حركة طالبان بأفغانستان بدء عملياتها ضد القوات الأجنبية والمسئولين الحكوميين في فصل الربيع وذلك في بيان صدر عن مجلس القيادة ل"امارة أفغانستان الاسلامية" وهو الاسم الذي تطلقه طالبان علي نفسها. وذكر البيان أن العملية التي أطلق عليها اسم "بدر" ستستهدف القوات الامريكية وحلفاءها الاجانب ومسئولين بارزين من الحكومة الافغانية وبرلمانيين وموظفين كباراً من الشركات الاجنبية والمحلية. وأكدت طالبان إنها تسعي لحماية المدنيين بخططها العسكرية الدقيقة وطالبتهم بالابتعاد عن التجمعات والقوافل والمراكز العسكرية. من جانبه اشار البنتاجون "وزارة الدفاع الأمريكية" في تقرير نصف سنوي صادر عن الكونجرس إلي امكانية تزايد العنف مع حلول "موسم القتال" التقليدي في فصلي الربيع والصيف ، مشيرا إلي أنه بعد إرسال الرئيس الأمريكي باراك أوباما العام الماضي 30 ألف جندي إضافي بلغ العنف أعلي مستوياته منذ بدء الحرب قبل ما يقرب من عشر سنوات. وحذر أيضا التقرير من أن التحديات السياسية وبطء التقدم في سبل تحسين الإدارة قد يفسدان المكاسب التي تحققت علي الصعيد الأمني. ومن ناحية أخري أضرم مجهولون النار في شاحنة وقود تابعة للناتو شمال غرب باكستان. يذكر أن قوات الناتو في أفغانستان تحصل علي معظم إمداداتها عبر باكستان حيث تصل هذه الإمدادات إلي ميناء كراتشي ومنها تنقل براً عبر الشاحنات التي تتعرض لهجمات من جانب مسلحين. علي صعيد آخر نفي الناتو أن يكون الطيار بالجيش الافغاني الذي قتل ثمانية من أفراد القوات الامريكية ومقاولا مدنيا لديه أي صلات بحركة طالبان وذلك بعد تبني الحركة الهجوم. كان ثمانية من أفراد القوات الامريكية ومقاول مدني أمريكي قد قتلوا يوم الاربعاء الماضي عندما فتح طيار بالجيش الافغاني النار علي مدربيه الاجانب في قاعدة جوية في كابول.