اختتمت بالأمس أعمال مؤتمر الرياض بحضور الرئيس اليمنى والأمين العام لمجلس التعاون الخليجى وعدد من ممثلى الأحزاب والتنظيمات السياسية ومنظمات المجتمع اليمنى والشباب ومشايخ القبائل والشخصيات الاجتماعية. وطالب المؤتمر فى جلسته الختامية الدول ال14 الراعية للحوار الوطنى والمبادرة الخليجية بالتدخل السريع والفورى لحماية المدنيين العزل من الأطفال والنساء والشيوخ، فى إشارة إلى تعرض المدنيين لحرب إبادة بربرية شاملة وجرائم قتل جماعية ضد الإنسانية وحصار شامل لمنع وصول المساعدات الإنسانية إليهم. أكدت الوثيقة أن الفساد وسوء الإدارة خلال حكم صالح أدى إلى تدهور الوضع، وإيران ساهمت فى زعزعة الاستقرار فى اليمن، وانقلاب ميليشيات الحوثى وصالح قوض العملية السياسية. وشددت وثيقة الرياض على دعم الشرعية ومشاركة أبناء اليمن فى بناء الدولة، ورفض الانقلاب وما تربت عليه، والالتزام بمبدأ الشراكة الوطنية، وضرورة محاسبة منتهكى حقوق الإنسان، ووقف التعامل المالى والدبلوماسى مع الانقلابيين الحوثيين فى صنعاء، وإشراك الحراك الجنوبى السلمى المؤيد للشرعية. ونصت الوثيقة على دعم المقاومة الشرعية، وإسقاط الانقلاب، ومحاسبة المتورطين فيه، والالتزام بالقرار الدولى 2216، وتقديم الإغاثة للنازحين، وإعادة المهجرين وتعويض المتضررين، خاصة فى محافظة صعدة، والشروع فى إعادة بناء المؤسسة العسكرية، وبناء دولة مدنية اتحادية، وإطلاق مصالحة وطنية شاملة، وسرعة إيجاد منطقة آمنة داخل الأراضى اليمنية، واستخدام جميع الأدوات السياسية والعسكرية لإنهاء التمرد. من جانبه، أكد الملك سلمان عبدالعزيز على حرصه على ألا يكون اليمن مرتعا للمنظمات الإرهابية، متطلعا أن تسهم عملية إعادة الأمل فى استقرار اليمن. وأضاف فى كلمته خلال اختتام أعمال مؤتمر إنقاذ اليمن فى العاصمة الرياض، ألقاها بالنيابة عنه أمين مجلس التعاون الخليجى الدكتور عبداللطيف الزيانى «سنستمر بتقديم المساعدات الإغاثية لليمنيين، وباقون إلى جانبه ليستعيد موقعه الطبيعى. فيما أكد عبدربه منصور هادى أنه لا بد للحق أن ينتصر، مشدداً على أنه وحكومته الشرعية سيعودان إلى اليمن، مضيفا أن إنقاذ اليمن اكتسب شرعية وطنية ودولية». وأكد هادى دعمه لأى جهد دولى يلتزم بالمرجعيات التى يجمع عليها اليمنيون، مؤكدا أن ميليشيات الحوثى وصالح قرأت الهدنة بشكل خاطئ. وشدد الرئيس اليمنى على العمل على بناء وطن جديد، واستعادة ما دمره الحوثيون، مشيرا إلى أن «الحوثى لا يمثل سوى 10% من محافظة صعدة». على صعيد متصل، استأنفت قوات التحالف العربى بقيادة السعودية شن هجماتها فى اليمن ضد الحوثيين عقب انتهاء الهدنة الانسانية التى استمرت خمسة أيام وقصفت طائرة تابعة للتحالف منزل «أحمد»، نجل الرئيس اليمنى الأسبق وقائد قوات الحرس الجمهورى سابقا، جنوبصنعاء.