نشأ خلاف بين الباحث سيد عيسي محمد الحاصل علي دكتوراه في التاريخ الحديث والمعاصر، والدكتور عادل غنيم رئيس الجمعية المصرية للدراسات التاريخية، حول تحديد يوم الثورة هل هو يوم 25 يناير أم "28"، وذلك في أول جلسات مؤتمر "السلطة في العالم العربي عبر العصور" الذي تقيمه الجمعية بالتعاون مع المجلس الأعلي للثقافة، الذي بدأ فعالياته بالوقوف دقيقة حداد علي شهداء الثورة. سيد عيسي قال: اسميها ثورة 28 يناير، لأنه اليوم الذي سقطت فيه شرعية مبارك وكان هو يوم الحسم الفعلي، لكن يوم 25 يناير كان مجرد حركة احتجاج، وهو ما دفع عادل غنيم للرد قائلا: لا يصح ولا يجوز وليس من حق أحد أن يقول تاريخًا آخر غير ذلك الذي اتفق عليه الكل، فلقد اصطلح علي تسمية الثورة ب"25 يناير" علي اعتبار أنها البداية". من ناحية أخري حاول القائمون علي المؤتمر التغلب علي موضوعاته ومحاوره التي لم تعد مواكبة لأحداث الثورة وما بعدها والتي وضعت قبل قيام الثورة بعقد مائدة مستديرة جاءت تحت عنوان "ثورة 25 يناير وقضية انتقال السلطة"، وقال أحمد زكريا الشلق: فكرة إقامة الندوة بدأت في أكتوبر 2010 ، فظروف الحياة وحياة المجتمع الذي يئن تحت سلطة مستبدة أفقدتنا الحلم ودفعتنا للعيش تحت سلطة أمنية متفشية، جعلتنا نختار هذا الموضوع، وقد جاء تحديد الموضوع في ظل أجواء لم تجزم بأن مصر تسير نحو ثورة، لكن ها هي الثورة سبقتنا وفي 18 يوما مجيدا وقف التاريخ منبهرا، وأدركنا نحن معشر المؤرخين أن التاريخ ماكر وأن عصر الشعوب قد بدأ". وأعرب الدكتور عادل غنيم عن أمله في أن تنتقل الثورة إلي باقي الدول العربية قبل نهاية العام، تلك الثورة التي أكد أنها تركت آثارا كبيرة في المجتمع نلمسها في بيوتنا من اهتمام الزوجات والأولاد والأحفاد بها، وأكد: قررنا عمل وحدة لتوثيق الثورة وبدأنا فعلا بجمع المواد المختلفة ونرجو ممن لديه مستندات أو وثائق أن يمدنا بها، وأدعو شباب الثورة لكي ينضم إلي الجمعية فهم يساهمون في صنع التاريخ"، بينما أكد الدكتور نبيل الطوخي المدرس بكلية الآداب جامعة المنيا، أن الثورة لن تنجح إلا لو عملنا دستور "ميخرش المية" يحدد السلطات ويحد من سلطات رئيس الجمهورية، في حين قال الدكتور جاب الله علي جاب الله: نحن الجيل الذي خان مصر بدون ادعاء، فلم نستطع أن نحقق ما تحقق وجيل الشباب هو من عوض خيانتنا ونرجو منهم أن يغفروا لنا، ولقد قام الشباب بالثورة وللأسف الشديد منحوها للعواجيز اللي زينا".