كشف موقع «ديبكا» الاستخباراتى الإسرائيلى عن لقاء سرى جرى بين قائد فيلق القدس التابع للحرس الثورى الإيرانى الجنرال «قاسم سليمانى» وبين رئيس الاستخبارات الأردنية الجنرال «فيصل الشوبكي»، فى زيارة غير مسبوقة إلى الأردن الخميس الماضي. وقالت مصادر استخباراتية إسرائيلية رفضت الكشف عن هويتها: إن هذه الزيارة تشير إلى موقف جديد من إيران تجاه منطقة الشرق الأوسط، بدعم كامل من إدارة الرئيس الأمريكى «باراك أوباما»، وأن قاسم سليمانى يحاول اختراق بعض العواصم العربية منها «بغداد - دمشق - صنعاء - بيروتوعمان». وأضافت المصادر: أن قافلة من السيارات المدرعة صاحبت موكب الجنرال الإيرانى الذى وصل من بغداد إلى عمان مستخدما الطريق السريع الرئيسى الذى يربط الأردنبالعراق، إضافة إلى أنه حصل على غطاء جوى من مقاتلات سلاح الجو الملكى الأردنى. وقال الموقع: إن «سليماني» أجرى محادثات فى الأردن بشكل واسع عن الحرب على داعش فى العراقوسوريا»، فضلا عن أن المخابرات الأردنية تركز على الحرب فى العراقوسوريا، وضد تنظيم الدولة الإسلامية «داعش»، علاوة على أن الأردن اتخذت خطوة أولى نحو تنسيق العمليات العسكرية والسياسات مع طهران بعد أن كانت تقتصر على تنسيقها مع واشنطن فقط. وتأتى زيارة سليماني٬ فى وقت قام وزير الخارجية الأردنى ناصر جودة بزيارة مفاجئة إلى العاصمة الإيرانيةطهران. ولفتت المصادر الاستخباراتية الانتباه إلى أن الأردن تبقى على أكثر من 12.000 جندى أمريكى، معظمهم من أفضل الوحدات القتالية الأمريكية، تتمثل فى حماية الملك عبد الله من أية تهديدات من جانب سوريا أو تنظيم القاعدة. وتجدر الإشارة هنا إلى أن زيارة الجنرال سليمانى للأردن تتوافق مع وصول رئيس هيئة الأركان الأمريكية المسلحة الجنرال مارتن ديمبسى لبغداد التى غادرها الأول قبل وصول ديمبسى بيوم. وأضافت: إن الملك عبد الله أعرب عن استيائه من رد فعل أوباما الفاتر تجاه حرق الطيار الأردنى «معاذ الكساسبة»، وأنه أصيب بخيبة أمل عميقه تجاهه.