ذكرت صحيفة يديعوت أحرونوت الإسرائيلية أن إدارة الرئيس الأمريكى «باراك أوباما» أبلغت مسئولين فى السلطة الفلسطينية بضرورة عدم المساس بالتنسيق الأمنى المبرم مع إسرائيل وإلا ستكون هناك عواقب وخيمة على العلاقة الأمريكية الفلسطينية. وكان المجلس المركزى لمنظمة التحرير الفلسطينية قد اتخذ قرارًا بوقف التنسيق الأمنى مع إسرائيل، على خلفية عدم التزام الأخيرة بالاتفاقيات الموقعة بين الجانبين. وأكد بيان المنظمة أن سلطة الاحتلال تتحمل مسئولية ما يحدث للشعب الفلسطينى من انتهاكات. وأضافت الصحيفة أن بيان المجلس المركزى أشار إلى أن أى قرار جديد فى مجلس الأمن يجب أن يضمن «تحديد سقف زمنى لانهاء الاحتلال». ونقلت صحيفة عن مسئولين فلسطينيين أن رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس لن يتخذ أى خطوة فى اتجاه تطبيق قرار وقف التنسيق الأمنى مع إسرائيل قبل الانتخابات الإسرائيلية المقبلة. ويأتى ذلك على عكس ما صرحه صائب عريقات بأن الجانب الفلسطينى لن يتمسك باتفاقات تنتهكها إسرائيل كل يوم، وأن المرحلة المقبلة ستشهد تغييراً وصفه بالتاريخى فى العلاقة بين السلطة الفلسطينية وإسرائيل. وعلى جانب آخر أكد الجنرال «يؤاف جالانت» خلال ندوة فى تل أبيب أن المواجهة القادمة مع حماس ستتم فى عهد الحكومة المقبلة بسبب نتائج العملية العسكرية الأخيرة ضد قطاع غزة «الجرف الصامد» منتقدًا بشدة حكومة رئيس الوزراء الإسرائيلى «بنيامين نتانياهو» بأنها كانت تعلم بوجود الأنفاق وتخاذلت فى طريقة التعامل معها. وتوقع جالانت الذى شغل منصب قائد منطقة الجنوب أن تكون هناك جولة أخرى من المعارك فى قطاع غزة فى الفترة المقبلة، قائلًا إن قرارات الحكومة خلال العدوان على قطاع غزة كانت دون المستوي، وأن أكثر من ثلاثين نفقًا استطاعت من خلالها حماس إدخال مواد بناء محظورة ومواد غذائية فى أوقات الحصار، الأمر الذى أدى إلى نتائج مخذلة للجيش الإسرائيلي. وشدد جالانت على ضرورة انتصار إسرائيل فى الحرب المقبلة، وأنه لا يقبل نتيجة التعادل، وعلى الحرب أن تكون أقصر وتحقق نتائج أكثر نوعية وأن تتوقف القيادة الإسرائيلية عن تغمية أعين لجمهور الإسرائيلي. كما ذكر موقع واللا أن «نتانياهو» تجاهل «مبادرة السلام العربية» التى كانت السعودية أول من طرحها، واستاء من خطاب القاهرة للرئيس الأمريكى باراك أوباما، وألقى بعده الخطاب الشهير «ببار إيلان» الذى وجهه بالأساس إلى أوباما، وحاول من خلاله إيضاح أن رئيس الحكومة الإسرائيلية ووزير خارجيته أفيجدور ليبرمان ورئيس الموساد حينها «مائير داجان» سعوا إلى علاقات سرية مع عدد من الدول العربية «المعتدلة». ونقل الموقع الإسرائيلى عن عدد من المسئولين الأمنيين وتأكيدهم على أنه فى سياق العلاقات السرية الإسرائيلية مع دول عربية، وخصوصًا فى الخليج، فإن السياسى الإسرائيلى الأنشط بكل ما يتعلق بالعلاقات مع العالم العربى هو «أفيجدور ليبرمان» واصفينه بأنه «صقر يميني» من الناحية السياسية. ووفقًا لمصدر فى وزارة الخارجية فإن الدولتين اللتين نشطا ليبرمان تجاههما بشكل خاص هما الإمارات العربية المتحدة والكويت.