بدأت النيابة العسكرية أمس التحقيق في أحداث الشغب التي نشبت في مركز أبوقرقاص بالمنيا التي راح ضحيتها مسلمان واصابة 5 آخرين من قرية أبوقرقاص البلد. فرض المجلس الأعلي للقوات المسلحة حظر التجوال علي أبوقرقاص بدءا من الساعة العاشرة مساء حتي السادسة صباحا علي أثر وقوع اشتباكات بين مسلمي وأقباط أبوقرقاص.. وبعد أن توجه المئات من السلفيين من القري والمراكز المجاورة إلي المدينة في محاولة لإشعال الفتنة. إضافة إلي ذلك قال شهود عيان إن قوات الأمن انتشرت في شوارع المدينة وعلي جميع المداخل والمخارج منعا لتفاقم الأمور وتجدد الاشتباكات التي وقعت بين عائلتي الجزار «مسلمة» وعائلة الدير «قبطية» بعد قيام المحامي «علاء رشدي» بإعادة بناء مطب صناعي أمام فيللته ورداً علي ذلك قامت عائلة الجزار بإزالته ما أدي إلي حدوث مشادة كلامية بين العائلتين تطورت لمشاجرة استخدمت فيها الأسلحة النارية وأسفرت المشاجرة عن مقتل علي عبدالقادر 48 سنة ومعبد علي أبوزيد 28 سنة «مسلمين». وفي المقابل قام أهالي قرية أبوقرقاص البلد من المسلمين بحرق 6 منازل للأقباط وبعض المحلات وكافتيريا يمتلكها علاء رشدي الذي كان مرشحا لانتخابات مجلس الشعب عام 2010 عن الحزب الوطني المنحل.مما أدي إلي قيام قوات الأمن بالقبض علي 10 متهمين علي خلفية هذه الأحداث في هذا الإطارصرح المستشار مصطفي عبدالكريم المحامي العام لنيابات جنوبالمنيا بدفن جثتي المتوفين. من جهته حذر اللواء ممدوح مقلد مدير أمن المنيا خلال اجتماعه بأهالي الضحايا ومسلمي قرية أبوقرقاص البلد وكبار العائلات بها من تصعيدالأمور، وقال إنه تم ضبط 10 متهمين منهم 8 مسلمين ومسيحيين وهم أحمد مصطفي 27 سنة وخالد إبراهيم 25 سنة ورمضان عبدالعظيم 20 سنة وإسماعيل ممدوح 27 سنة مسجل خطر وإكرامي عبدالنبي 27 سنة وطاهر عاطف وأحمد بدر ورضا سيد محمد حيث ضبط بحوزتهم ساطور وخنجر وقطع حديدية، كما تم ضبط 43 طلقًا آليا و50 طلقة 9 ملي بحوزة كل من فانوس ناجي إبراهيم وعبدالله ميخائيل. يذكر أن مركز أبوقرقاص كان قد شهد صراعا قبطيا إخوانيا في انتخابات مجلس الشعب السابقة بعد ترشيح الحزب الوطني المنحل المحامي علاء رشدي علي مقعد الفئات في الدائرة لمواجهة المرشح الإخواني بكر العليمي الأمر الذي أشعل فتيل نار الفتنة الطائفية وقتها.