رفض مسئولو اتحاد الكرة اصطحاب مساعدين أجانب للمدير الفنى الأرجنتينى الجديد للمنتخب الوطنى الأول هيكتور كوبر مطالبين إياه بالاكتفاء بما يتوافر من مدربين وطنيين لتحقيق هدفين الاول صناعة جيل جديد من المدربين الشباب من خلال الاحتكاك بالعمل مع كوبر والثانى توفير بعض النفقات المالية فى ظل الازمة التى قد تهدد خزينة الجبلاية فى أى وقت. يأتى هذا فى اطار بعض المخاوف التى تطارد مسئولى الجبلاية من عدم الوفاء بالالتزامات المالية للمدرب الجديد وطاقم العمل معه حيث يتكلف راتب كوبر بمفرده ما يتجاوز ال600 ألف جنيه شهريا بخلاف ايجار الشقة والسيارة ورواتب باقى اعضاء الجهاز الفنى الذى يضم أسامه نبيه المدرب وأحمد ناجى مدرب حراس المرمى وعلاء عبد العزيز مدير المنتخب والدكتور مجدى عبد العزيز الطبيب ومدرب أحمال كما تم ترشيح عبد الستار صبرى لمنصب المدرب المساعد مع أسامة نبيه فى حالة موافقة كوبر على صرف النظر عن المساعد الأجنبى والاكتفاء بالمحليين وتتحمل خزينة الاتحاد جانبا من القيمة على أن يخصص الاتحاد الجانب الآخر من حصته من الرعاية للموسم الجديد. رواتب طاقم الجهاز الفنى الجديد لمنتخب مصر تصل الى 2 مليون جنيه دون استقدام مساعدين اجانب لكوبر بخلاف ذلك قد تزيد الميزانية بشكل كبير وضخم اذا ما وضع فى الحسابات قيمة ايجار الشقق والسيارات الخاصة بالمساعدين الاجانب الامر الذى سيزيد معاناة وارهاق الخزينة أكثر مما يجب ان تكون عليه على عكس ما يزعمه محمود الشامى عضو مجلس الادارة بأن الاتحاد لديه ما يغطى تكلفة التعاقد مع كوبر. ويزعم الشامى أن الموقف المالى لاتحاد الكرة مطمئن فيما يخص تغطية الراتب الخاص بالأرجنتينى هيكتور كوبر وأن خزينة الجبلاية بها 2 مليون و400 ألف دولار وديعة تؤمن راتب الجهاز الفنى للفراعنة إلى جانب وجود 9 ملايين جنيه بالإضافة إلى 15 مليون جنيه مستحقات لدى التليفزيون المصرى وهو ما لا يتجاوز فى مجموعه حاجز ال45 مليون جنيه وهو رقم لا يفى باحتياجات باقى الانشطة فى قطاعات مختلفة داخل الجبلاية كلها أمور تلوح بصعوبات قد تعرقل عمل الجهاز الفنى الجديد ومن ثم عدم تنفيذ الخطة الموضوعة لكوبر بضرورة التأهل بمنتخب مصر إلى أمم أفريقيا فى 2017 وكأس العالم 2018 فى روسيا والا سيكون مصيره فسخ العقد تلقائيا. ولم يحسم مسئولو اتحاد الكرة أمر الإشراف على المنتخب الاول لحين الانتهاء من التعاقد مع المدير الفنى الأجنبى لسؤاله والتعرف عن قرب على طالبته الادارية خصوصا وان الانقسام داخل الجبلاية بين الاعضاء على أشده بشأن منصب المشرف العام بعد انسحاب نائب رئيس الاتحاد حسن فريد من مهمته التى قضاها فى كنف آخر جهازين للمنتخب سواء مع المدرب الامريكى بوب برادلى او من بعده شوقى غريب وكلاهما انتهيا بالفشل الامر الذى دفع بعض الاعضاء لمطالبة رئيس الاتحاد جمال علام بضرورة اتخاذ موقف حاسم وحازم بتنصيب نفسه كمشرف عام على المنتخب الاول لإنهاء الازمة ولرأب مزيد من الصدع الدائر.
