عقدت بقاعة ضيف الشرف ندوة، لمناقشة مذكرات الفنانة الكبيرة ماجدة الصباحى، وشارك فى مناقشتها الدكتور سعد الدين إبراهيم مدير مركز ابن خلدون للدراسات الإنمائية والكاتب الصحفى أسامة سرايا وأدارها الناقد حمادة فكرى. فى البداية قال حمادة فكرى إن صدور مذكرات ماجدة الصباحى، مهم لأنها تلقى الضوء على العديد من المحطات المهمة فى حياة الفنانة الكبيرة، مشيراً إلى أن الفنانة ماجدة الصباحى لا يمكن تصنيفها لاتجاه معين بل ظلت مستقلة وكان همها أن تعبر بأعمالها عن المجتمع المصرى فدافعت عن الفقراء فى مصر لافتاً إلى أن لها تجربة مهمة عندما قامت بدور جميلة بوحريد وجسدت مقاومة الشعب الجزائرى ضد الاحتلال الفرنسى فى ذلك الوقت. وقال الدكتور سعد الدين إبراهيم، إن كتابة مذكرات الفنانة ماجدة الصباحى لابد أن تتحرى الدقة والموضوعية والحقيقة، مضيفاً: أنها من الفنانات اللاتى افتتن بهن فى صباه وشبابه، وربما ارتبط بزوجته لشعوره الإنسانى أنها تشبه الصباحى قلباً وقالباً. لافتاً إلى أنه أقبل على المشاركة فى الندوة بسبب موضوع الكتاب وتقديراً للفنانة ماجدة الصباحى، مشدداً على أهمية قرأة الكتاب، وتحدث حيث يكشف الكثير من جوانب حياة الفنانة القديرة، ومن بينهما علاقتها برشدى أباظة والصراع بينها وبين زوجها إيهاب نافع، وغيرها من التفاصيل. بينما قال الكاتب الصحفى أسامة سرايا إنه لا يشارك غالباً فى الندوات أو المحافل العامة ولكن شارك فى هذه الندوة لما يحمله الكاتب من مضمون مهم عن مذكرات الفنانة ماجدة الصباحى. وأشار سرايا إلى أن نوعية الكتب التى تتناول مذكرات وحياة الأشخاص المهمين فى الحياة الثقافية والفنية من الأهمية بمكان حيث تساعد فى نقل خبرات كثيرة وتجارب للأجيال الجديدة، وهى مثل كتب التحقيقات والتراث والترجمة وأن هذا المجال مهم جداً فى هذه المرحلة. وأشار إلى أن الكتاب يوضح مدى أهمية ومجهود الكاتب وتفانيه فى إخلاص العمل، مشيداً بالمجهود الذى بذله السيد الحرانى فى إعداد هذا الكتاب بالدرجة التى جعلت منه وثيقة عن تاريخ الفنانة ماجدة الصباحى.. لافتاً إلى أن الكتاب اتسم بالدقة والحقيقة والموضوعية وبأسلوب حضارى. ويضم الكتاب أرشيف صور فوتوغرافية ندرة جداً لم تنشر من قبل تجسد الحياة العائلية والاجتماعية والفنية لماجدة، حيث يبدأ الكتاب بمرحلة التكوين والطفولة والحياة الأسرية، وتاريخ الميلاد الذى هو ظل مدة طويلة مثار للجدل بين المؤلف وبين ماجدة وبين لجنة القراءة والمراجعة للكتاب بمؤسسة الأهرام. كما يضم الكتاب وصفاً تفصيلياً لمصر التى عاشت بها ماجدة فى الثلاثينيات والأربعينيات والخمسينيات ثم يتطرق لثورة يوليو وخروج الملك وأيضاً بداية الحياة الفنية ومهدها وتبعاتها وأسباب خوض مغامرة الانتاج السينمائى وعى فتاة العشرين عاماً ومراحل هذا الانتاج ومواجهاته. ويتطرق الكتاب أيضاً لجوانب الحب والمراهقة والعلاقات العاطفية الأولى ثم الارتباط بإيهاب نافع ضابط المخابرات الذى جعلته ماجدة نجم مجتمع وسينما فى شهور معدودة وأسباب انفصالها عنه، كما يطرح الكتاب بالأسماء والتفاصيل الشخصيات التى جذبتهم ماجدة من الظل إلى الأضواء السينمائية والاجتماعية والذى انتمى معظمهم لجيل الوسط فى السينما والذى مازال بعضهم يتربع على عرش الحياة الفنية الحالية، والكتاب يحوى تفاصيل وحكايات مثيرة وغنية بالمعلومات.
