شبه الشاعر أحمد عبد المعطي حجازي، ثورة 25 يناير بثورة 1919، في الاحتفال الذي أقامه بيت "الشعر" في "بيت الست وسيلة" بالأزهر، بشاعر "النيل" حافظ إبراهيم، وأكد أنه يري حافظ إبراهيم حاضرا في ثورة 25 يناير، وأننا في حاجة لأشعاره لتذكير الأجيال الجديدة بشاعرها الكبير، الذي لم يكن شاعرا لجيل واحد أو مناسبة واحدة، بل كان "شاعر النيل" الذي يبدأ ولا ينتهي. ومن جانبه أكد الناقد الدكتور عبد المطلب أن حافظ أسس مسيرة شعرية مع البارودي، ركزت علي أربعة أسس هي: الموسيقي الشعرية، واللغة التي توصل ذات الشاعر وجمالياتها، وركيزة الخيال المنتج للوهج، وما تحمله من تعبيرات عاطفية، والمعني. وأضاف أن أفضل من اتبع البارودي هما أحمد شوقي وحافظ إبراهيم والذي واجهت مدرستهم بتهم كثيرة أهمها أنها تقليدية تسير وراء القديم، ومن قالوا ذلك كانوا كبار نقادنا، الذين مجدوا الثقافة والنهضة العربية التي قامت علي القديم، في حين ذهب المثقفون للنهضة في أوروبا ليحملوا تراث اليونان والرومان، وفي الوقت نفسه يتهمون شوقي والبارودي وحافظ بأنهم أفسدوا الشعر العربي. وأشار عبد المطلب إلي أنه لم يعرف موعد محدد لميلاد حافظ لكنه قدر في عام 1872، أي في زمن انهيار الشعر، فكان لابد أن يبدأ في التجديد من منطقة صالحة، ووجد القدماء أن أفضل المناطق هي الشعر العباسي، وكان هذا هو المبدأ الذي التزمه حافظ في بدايته. وما قدمه بعد ذلك حاول أن يعبر خلاله عن رفضه للقديم ومحاولته للتطوير، وهو أول من أرثي جماعة وله الريادة في ذلك.وقال الشاعر فاروق شوشة إن حافظ كان يقول علي نفسه "أنا الشاعر الاجتماعي" أي المهموم بالمجتمع وافراده. وقارن شوشة بين حافظ الذي ولد في أسرة عادية قريبة من الإمام الشافعي، يعيش مع المساكين والبؤساء، وبين شوقي الذي كان ابنا لأسرة ميسورة؛ ولذلك استطاع حافظ أن يكون صوت الشعب في الوطنية وموضوعات المجتمع، والند الوحيد لأحمد شوقي في عصره. لكن شعر حافظ كان به مساحة أقل في الخيال لا تقارن بخيال شوقي. ووصف شوشة حافظ بأنه أعظم من ألقي الشعر في مصر منذ دخلت العربية. وانتهت الأمسية بقراءة كل من الشعراء: محمد حماسة عبد اللطيف ومحمد إبراهيم أبو سنه وأحمد عبد المعطي حجازي لقصائد من شعر حافظ إبراهيم.