فى مشهد جنائزى مهيب شيع أبناء مدينة المطرية بمحافظة الدقهلية فجر أمس جثامين 12 من ضحايا مركب بدر الإسلام فى حين تم تشييع جثمان الضحية ال13 بالسويس محل إقامته حاليا. لم تنم المدينة منذ وقوع الحادث.. خرج الآلاف من أبناء المدينة فى انتظار وصول الجثامين التى وصلت فى الواحدة بعد منتصف الليل وتوجهت لمساجد الهداية والريس وساحة العقبيين.. وبعد صلاة الفجر أقيمت صلاة الجنازة على الضحايا وبعدها توجهت للمقابر وسط نحيب وعويل أسرهم وأقاربهم وجيرانهم. يقول محمد أشرف صياد الذى كان على متن إحدى المراكب إن المركب الغارقة كانت فى منطقة جبل الزيت فى الضفة الغربية من البحر الأحمر وكان على متنها 41 صيادا جميعهم من مدينة المطرية بالدقهلية وأن حالة من الاستنفار بين المراكب فى البحر الأحمر هبت جميعا لنجدة المركب الغارقة بعد أن تلقوا إشارة استغاثة، مشيرا إلى أن شدة الرياح والأمواج العاتية أخر الوصول لمكان الحادث وكان أقرب مركب لهم هو مركب أبو علاب الذى وجد المركب منشطرة، مشيدا بتمكن السلطات المصرية من ضبط سفينة الحافلات المتسببة فى الحادث. وأضاف محمد زغلول السويركى «25 سنة» لقد فقدت أبى وشقيقى حسين حيث سافرا يوم الخميس الماضى ليلة 16 فى الشهر العربى وظلا فى هذه الرحلة لمدة 20 يوما يحصل كل واحد منهما على مبلغ 400 جنيه فقط، حيث اعتادا الذهاب كل شهر فى رحلة مشابهة بعد أن تقطعت بهما سبل الرزق ببحيرة المنزلة نظرا لسيطرة الحيتان عليها مطالبا بمحاسبة من يتركون الصغار دون سواتر نجاة ومازال أبناء المدينة يبكون عوض عبده السيد بهدر 23 سنة الذى كان يستعد للزواج الشهر المقبل ولم يمنعه ذلك من الانفاق على أسرته التى لا يستطيع أى منهم الخروج للعمل فالأبوان مريضان وكذا الاشقاء يحتاجون لعلاج شهري. وأكد حسن غنيم والسعيد المنزلاوى وأحمد وهيدى الصيادون بالمطرية أن سبب الكارثة هو بحث الصيادين عن رزق خارج بحيرة المنزلة وفى نفس الوقت طمع أصحاب المراكب الذين يستغلون حاجة الصياديين الغلابة. المحافظ قرر سرعة صرف التعويضات لأسر الضحايا بواقع 10 آلاف جنيه لأسرة كل ضحية و2000 جنيه لأسرة كل مصاب.