أكد الباحث والخبير فى شئون الحركات الإسلامية طارق أبوالسعد أن هناك 5 جماعات جهادية تعمل على تشكيل نواة لتنظيم الدولة الإسلامية «داعش» فى مصر. وأضاف أبوالسعد فى تصريحات خاصة إن الإسلام السياسى فى مصر قائم على إقامة الدولة الإسلامية لتحقيق العدل، مشيرا إلى أنهم يعتقدون أنه فور اقامتها سيتحقق ذلك من وجهة نظر السلفيين والإخوان وجماعات العنف المسلحة وهى أخطر ما نواجهه. وأشار إلى أن السلفيين يمدونهم بالأفكار بدون إرادة وذلك بدعوتهم القائمة على أن الإسلام غائب ومنهم من يقتنع بأن العودة لن تكون إلا بالقوة وذلك فى شكل سلفى ظاهرى أوسلفى جهادى. وتابع: السلفية الجهادية والعلمية موجودة على الأرض والجهادية تمارس العنف لذلك التائهون مع السلفية مارسوا العنف تحت عباءة حركة حازمون بشكل مباشر بداية من حصارهم للمحكمة الدستورية وانتهاء باستحلال دماء الأبرياء. مضيفا المشكلة الأكبر لحركة حازمون أنها ليست كيانا محددا حيث إنها انتقلت من السلفية الظاهرية إلى ممارسة العنف والجماعات المسلحة تستقطب هؤلاء لأنهم الأقراب لتنفيذ فكرهم. مشيرا إلى أن قوام حركة حازمون يصل من 20 حتى 30 ألف شخص ولو توافر المناخ لتلك الجماعات داخل مصر فإنها سوف تشكل وجها أكثر شراسة وإرهابا من داعش نفسه إلا أنهم يتحينون اللحظة المناسبة للكشف عن وجوههم بالشارع المصرى. وتابع: من التنظيمات الموجودة على الأرض ولديها ميل لتشكيل داعش مصر أنصار بيت المقدس وأجناد مصر وربما يحدث التقاء وتزاوج بين هذه التنظيمات. وأضاف أصحاب الرايات الحق يشكلون نواة أيضا لداعش وهى كلها تجمعات معروفة لديها ميل نحو الفكر السلفى المسلح ويرسلون مندوبيهم لاستقطاب الشباب بحجة أن الإسلام يهان وأساليب اقناع أخرى كثيرة وأكثر التنظيمات لديها هذا الميل هم حركة حازمون. وأوضح أبوالسعد: داعش وأمثالها فصيل من القاعدة ومارس أعمال عنف نجحت فى بسط سيطرة على أرض الواقع ويسعون إلى التواصل مع هذه الحركات لإنشاء حركة الجهاد العالمية على أن يكون التنفيذ محليا أى تكون البيعة لهم وينفذ أعمال العنف فى المنطقة التابعون لها.
